أثارت الدعوة التي وجّهَتها جامعة كولومبيا الأميركية إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لإلقاء كلمة فيها أثناء وجوده في نيويورك الإثنين المقبل ردود فعل شاجبة، دعت إلى إلغاء الدعوة، فيما أصرت رئاسة الجامعة على برنامجها.وكتبت رئيسة مجلس مدينة نيويورك، كريستين كوين، إلى الجامعة تحثُّها على إلغاء الكلمة التي يعتزم نجاد إلقاءها في إطار منتدى كولومبيا لزعماء العالم.
وقالت كوين، في رسالتها، إن «نجاد ينكر محارق النازية»، مضيفة أن «تبادل الآراء ينبغي ألا يشمل دولة ترعى الإرهاب وكلمة الكراهية. يمكنه أن يتحدث كيفما يريد على قارعة طريق، لكن لا ينبغي منحه منصة مركزية في أحد مراكز نيويورك عالية المكانة في التعليم العالي».
وشجبت جماعات يهودية هذه الدعوة، ولا سيما منظمة حماية اليهود، التي وصفت نجاد بأنه «هتلر إيران».
وكان المتحدث باسم الجامعة، روبرت هورنسباي، قد أوضح أول من أمس بأنه لا نية لدى الجامعة لإلغاء هذا البرنامج.
أما رئيس الجامعة، لي بولينغر، فقد صرح بدوره بأن إلقاء نجاد كلمة في الجامعة هو جزء من «تقليد قديم لكولومبيا من أجل الإفادة، حيث تنظم منتدى هاماً من أجل مناقشة (قضية) مثيرة للجدل»، مضيفاً أن نجاد وافق على الإجابة عن أسئلة حول إسرائيل والهولوكوست.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، طوني فراتو، قد أكد أن الجامعة هي التي اتخذت القرار بدعوة نجاد، «ولا أعتقد أن لدينا أي خطة بشأنها.. هذا بلد يستطيع فيه الناس المجيء والتعبير عن آرائهم».
(رويترز، أ ب)