strong>أقرّت الحكومةالإسرائيلية أمس إطلاق سراح 90 أسيراً فلسطينياً، غالبيتهم من حركة «فتح»، في مبادرة دعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، رحّبت بها الرئاسة الفلسطينية وانتقدتها «حماس»، ولا سيما أن أكثر من 11 ألف فلسطيني لا يزالون قيد الأسر
أعلنت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ميري ايسين، أمس المصادقة على إطلاق 90 أسيراً فلسطينياً، مشيرة إلى أن المفرج عنهم «أيديهم ليست ملطّخة بدماء (إسرائيليين)، وهم يدعمون الحكومة الفلسطينية ويلتزمون مواجهة الإرهاب». وأضافت إن «غالبية هؤلاء الأسرى ينتمون الى فتح، فيما ينتمي الباقون الى سائر المنظمات الفلسطينية باستثناء حماس والجهاد الإسلامي»، موضحة أن الإفراج عن هؤلاء سيتم مطلع تشرين الأول.
وشملت القائمة، التي طرحت أمام الحكومة، 100 أسير فلسطيني، شطبت منها عشرة أسماء بزعم أنهم لا يستجيبون للمعايير المطلوبة. وقد صوّت 16 وزيراً إلى جانب القرار واعترض ستة.
وأثار قرار الحكومة ردود فعل ساخطة من جانب اليمين الإسرائيلي، الذي دعا إلى إجراء نقاش استثنائي في الكنيست. ورأى رئيس كتلة «الليكود» في الكنيست، غدعون ساعر، أن «حكومة أولمرت تكشف مرة أخرى عن ضعفها، وتواصل التنازلات الأحادية»، فيما قال عضو الكنيست عن حزب الاتحاد القومي، تسفي هندل، إن «جنون حكومة أولمرت تحوّل إلى عادة سيئة».
في المقابل، قال متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية «إننا في الوقت الذي نرحب فيه بقرار الإفراج عن أي أسير فلسطيني، نؤكد أن الإفراج عن بضعة عشرات من الأسرى، على أهميته وضرورته، لا يمثّل حلاً لقضية الأسرى».
أما المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم، فقال من جهته، إن «ترك الخيار لحكومة الاحتلال لتتلاعب بالأرقام والأسماء، وتفرج عمّن تشاء وتعتقل من تشاء، يضر بالمصلحة الوطنية وبمصلحة الأسرى»، متّهماً إسرائيل «باتّباع سياسة الباب الدوّار، حيث تفرج عن تسعين أو مئة وفي اليوم نفسه أو في الوقت نفسه تعتقل العشرات بشكل يومي ومنتظم».
وقال تقرير رسمي صادر عن وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن 11500 أسير وأسيرة من الفلسطينيين والعرب، بينهم وزراء سابقون ونساء وأطفال وأعضاء في البرلمان، يقبعون في السجون الإسرائيلية.
في هذا الوقت، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن إسرائيل وافقت على نشر 500 شرطي فلسطيني مسلح في مدينة نابلس اعتباراً من الأسبوع الجاري، وذلك للمساهمة في فرض النظام العام.
إلى ذلك، تعرّض فتى فلسطيني للطعن من جانب مستوطن إسرائيلي بالقرب من مستوطنة في الخليل في الضفة الغربية، فيما تعرض ضابط إسرائيلي للطعن من أسير فلسطيني في سجن نيتسان في الرملة داخل إسرائيل.
واعتقلت القوات الإسرائيلية أول من أمس عاملاً فلسطينياً من مدينة نابلس في تل أبيب، بعدما وجدت في شقته حزاماً ناسفاً، وكان يعتزم، بحسب الادّعاءات الإسرائيلية، تنفيذ عملية فدائية في إسرائيل في عيد الغفران.
(الأخبار)