ذكرت المنظّمة الدولية للهجرة أمس، أنّ مجموعة جديدة من العراقيّين اضطرّت إلى مغادرة البلاد بسبب تصاعد العنف، واصفة ذلك بأنّه أسوأ أزمة للّاجئين منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.وألقت المنظمة باللوم على نقص الدعم الإنساني من جانب المجتمع الدولي للعراقيّين، مشيرة إلى أنّها تلقّت نحو 20 في المئة فقط من المبلغ الذي طالبت به لدعم برنامج تثبيت العراقيين في بلادهم، وهو 85 مليون دولار لعامين.
وحذّر المسؤول عن النازحين العراقيين في المنظمة، دان غرابر لاديك، من أن «نقص المساعدة يؤدّي إلى تفاقم الأزمة، ويدفع مزيداً من العراقيّين إلى الرحيل. فالناس يفرّون نظراً لأنهم يخافون على حياتهم».
وذكّر المسؤول الدولي بأنّ ما يزيد الوضع سوءاً، هو وباء الكوليرا الذي ينتشر، وخصوصاً في شمال البلاد، ووصل أخيراً إلى العاصمة بغداد، حيث سُجّلت أمس أول حالة وفاة لشخص أُصيب به.
وأفاد تقرير أخير، صادر عن المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، نُشر أوّل من أمس، بأنّ عدد العراقيين الذين سعوا للحصول على حقّ اللجوء خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2007، تضاعف، مقارنة بالأشهر الستة الأخيرة من عام 2006. وأظهرت دراسة أجرتها منظمة الهجرة الدولية أنّ 88 في المئة من العراقيّين الذين هاجروا، فعلوا ذلك بعدما استهدفهم العنف الطائفي.
(د ب أ، رويترز)