strong>قبل 3 أيام من بدء زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى تركيا وطهران، اقتصرت المواقف السياسية في بلاد الرافدين على تداعيات أحداث الأيام الأخيرة، وخصوصاً في ما يتعلّق بالمساعي الجارية للالتفاف على الأزمة الحكومية، بينما كان الأبرز كلام مقرَّب من السيد عبد العزيز الحكيم موجّه ضدّ السعودية، وخسارة الاحتلال الأميركي أمس لـ4 من جنوده
لا تزال حركة رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري ناشطة في المشهد العراقي في ظلّ معلومات تشير إلى جهوده لإنشاء تحالف جديد يطيح بالائتلاف الحاكم.
وعقد نواب «جبهة التوافق العراقية» اجتماعاً مع الجعفري، أمس، لمناقشة الأزمة الحكومية. وذكر الموقع الإلكتروني «الملف»، المقرّب من الجعفري، أن رئيس الوزراء السابق تحدّث مع نواب «التوافق» عن الاتفاق على طرح مشروع وطني يتجاوز الطائفية والمحاصصة، وبناء العراق على أسس دولة حديثة، لوضع حد لتردّي مؤسسات الدولة.
وفي السياق، نُقل عن مصادر إعلاميّة قولها إن مجلس الأمن الوطني أنهى اجتماعاً ترأّسه الرئيس جلال الطالباني من دون تحقيق تقدّم بشأن الأزمة التي تعانيها الحكومة التي باتت فاقدة 13 من وزرائها ومهدّدة بانسحاب عدد آخرين، بينهم وزراء «القائمة العراقية» التي يتزعّمها إياد علاوي.
في هذا الوقت، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أمس (ايسنا) عن السفير الإيراني لدى بغداد حسن كاظمي قمي قوله إن «اجتماعاً على مستوى خبراء أميركيين وإيرانيين وعراقيين سيُعقد الأسبوع المقبل من أجل تحديد الصلاحيات الذي ستعمل من خلالها اللجنة الأمنية التي اتُّفق على تشكيلها خلال محادثات «بغداد 2» التي جمعت سفيري واشنطن وطهران برعاية وزارة الخارجية العراقية في بغداد في 24 تموز الماضي.
وعن المعلومات التي تردّدت أخيراً عن تسهيل السعودية تسليح ودخول مقاتلين سنّة إلى العراق، قال أمس إمام الجمعة في الحسينية الفاطمية في النجف، والقيادي في المجلس الاسلامي العراقي الأعلى بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم، صدر الدين القبانجي، إن الرياض «تتحمّل مسؤولية دخول التكفيريين» إلى العراق.
ووجّه القبانجي كلامه إلى «الذين يقدّمون السلاح إلى الإرهابيين»، قائلاً لهم إن «هذا السلاح لا يوَجَّه إلى الأميركيين، إنما لقتلنا وتفجير مراقدنا، علماً أنه لا يجوز قتل أحد في العراق لا عراقي ولا أجنبي».
من جهة أخرى، وافق مجلس النواب الأميركي أول من أمس على مشروع قانون يقضي بزيادة فترة الإجازة للجنود في العراق، وهي خطوة تحمل تحدّياً للرئيس جورج بوش، أكثر مما تحمل تهديداً لاستراتيجية الحرب. وهدّد البيت الأبيض باستعمال الفيتو ضدّ المشروع «الذي ينتهك سلطة الرئيس كقائد أعلى للقوات المسلّحة».
أمّا عن قضية كركوك، فاتهم ممثّل رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني في اللجنة المكلفة تطبيق المادة 140 من الدستور، قادر عزيز، نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بعرقلة تطبيق المادة المذكورة، «لأنه ينظر الى القضية من منطلق سياسي لا قانوني».
ميدانياً، أعلن الجيش الأميركي في بيانين منفصلين أمس أن أربعة من جنوده قُتلوا، وأصيب 14 آخرون شرق وغرب بغداد، كما أعلن مصدر عراقي عن مقتل «أمير تنظيم القاعدة في سامرّاء» هيثم السبع.
واغتال مجهولون أمس أحد مساعدي آية الله السيد علي السيستاني، الشيخ فاضل العقيل، شمال النجف ليكون رابع مساعد للسيستاني يتمّ اغتياله خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينما قُتل نحو عشرة مدنيين عراقيين في تفجيرات ذات طابع مذهبي.
(الأخبار، أ ب، أ ف ب،
رويترز، يو بي آي)

«مدينة إعلامية»
دعت نقابة الصحافيين العراقيين، في رسالة وجّهتها الى رئيس الوزراء نوري المالكي، إلى إقامة «مدينة اعلامية» في بغداد بهدف توفير مناخ أمني ملائم للصحافيين، وذلك في البلاد التي تشهد أكبر عدد من جرائم قتل وخطف الصحافيين المحليّين والأجانب العاملين فيه، بحيث وصل عدد القتلى الصحافيين في العراق إلى 194 منذ الاحتلال عام 2003.
(أ ف ب)