أعلنت البحرية الروسية أمس، أنّها قررت إنتاج صواريخ عابرة للقارات متعدّدة الرؤوس من طراز «بولافا أم»، لتجهّز بها الغوّاصات النووية الاستراتيجية الروسية في العام المقبل.وقال قائد البحرية الأدميرال فلاديمير ماسورين إنّ الاختبار الأخير للصاروخ، الذي جرى في نهاية حزيران الماضي، «كان بالغ الأهمية»، ونظراً للنتائج، «اتخذ قرار ببدء إنشاء هذا المجمع العسكري، أي إنتاج سلسلة صواريخ لنظام التسلح الجديد»، مشيراً إلى أنّ اختبارين للصاروخ سيجريان خلال العام الجاري.
ويتجاوز مدى صاروخ «بولافا أم»، الذي يطوّره معهد «ثيرمل تكنولوجي» الذي بنى منظومة الصواريخ الأرضيّة «توبول ـــ أم»، 10 آلاف كيلومتر، ويستطيع حمل 6 رؤوس نووية بمسار مستقلّ. وفي السياق، قال رئيس مكتب الإعلام والعلاقات العامة للقوات المسلحة الروسية بالوكالة المقدّم ألكسي كوزاتشينكو، إنّ وحدات من القوّات البرية بدأت أوّل من أمس، مناورات بالذخيرة الحيّة في جمهوريات أوسيتيا الشمالية ـــــ آلانيا وأنغوشيا وداغستان والشيشان، وكذلك في إقليم ستافروبول في شمال القوقاز، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسيّة «نوفوستي».
من ناحية أخرى، نفى مساعد القائد العام للأسطول الروسي العقيد البحري إيغور ديغالو أوّل من أمس، نيّة روسيا نشر مجموعة من السفن الحربية في البحر الأبيض المتوسط، في تعليق على تصريح القائد العام للأسطول الحربي البحري الروسي فلاديمير ماسورين عن ضرورة وجود السفن الروسية في البحر الأبيض المتوسط بصورة دائمة.
وقال ديغالو، على ما أفادت به «نوفوستي»، «كانت لدى الاتحاد السوفياتي مثل هذه المجموعة المكوّنة من عشرات القطع البحرية في فترة (الحرب الباردة)، إلّا أنّه ليست هناك ضرورة لوجودها لدى روسيا في الظروف الحالية»، موضحاً في الوقت نفسه أنّ الهدف من وجود بعض السفن الحربية والغواصات الروسية بانتظام في حوض البحر الأبيض المتوسط هو «إظهار مصالح سياسة روسيا الخارجية في المنطقة».
إلى ذلك، أعلن منظّمو رحلة الاستكشاف التي ثبّتت الخميس الماضي علماً روسياً في قعر المحيط المتجمد الشمالي بواسطة غوّاصتي «مير ـــــ 1» و«مير ـــــ 2»، أنّ الرحلة كلّفت حوالى 3.9 مليون دولار (100 مليون روبل)، واستمرّت 90 يوماً، وسدّدت الكلفة جمعية نائب رئيس الدوما أرتور تشيلينغاروف، الذي قاد الرحلة.
(أ ب، أ ف ب)