غزة ــ رائد لافيالقاهرة ــ خالد محمود رمضان

أنباء الحوار بين «فتح» و«حماس» لا تزال تجابه بنفي من الطرفين، رغم التأكيد على وجود قنوات، أبرزها جهد القيادي «الفتحاوي» جبريل الرجوب، الذي انتقل أمس إلى القاهرة لطرح كيفية إنهاء الوضع في غزة


أجرى القيادي في حركة «فتح» جبريل الرجوب، أمس، محادثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان تمحورت حول رؤية «فتح» لكيفية إنهاء سيطرة «حماس» على قطاع غزة، إلى جانب الجهود المصرية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وتحدّث الرجوب عن وجود خلل داخل حركة «فتح» أدى إلى حالة الانهيار وإلى أحداث الرابع عشر من حزيران الماضي، في إشارة إلى سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة. وقال إن «المتضرر من ذلك هو كل الشعب الفلسطيني والمستفيد الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي»، مشدّداً على «ضرورة وجود وقفة تقويمية وإعادة النظر من منظور حركة فتح».
وفي السياق، أكد أحمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، وجود جهود تجري خلف الكواليس من أجل جمع حركتي «حماس» و«فتح» للحوار وإنهاء أزمة الفصل بين غزة والضفة. وأشار إلى أن «هناك أطرافاً فلسطينية مستقلة تتحرك لتحرير نقاط الخلاف والبدء بالإمساك بخيط الإصلاح، والعنوان العريض كيف يعاد بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية سليمة».
ورداً على نفي «حماس» و«فتح» للاتصالات، قال يوسف إن «المسألة أن هناك الكثير من الأمور لا نريد أن تخرج إعلامياً كي لا يتم إجهاضها من قبل الذين لا يروق لهم الوفاق الفلسطيني». وذكر أن مصر والسعودية تمارسان الدبلوماسية الهادئة وتعملان على التواصل مع الطرفين.
ورغم أجواء الحوار هذه، حمّل القيادي في الحركة محمود الزهار، الرئيس محمود عباس مسؤولية التدهور الحاصل في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع، جراء استمرار الحصار، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الأنظمة العربية التي تشارك في الحصار ستدفع ثمن ذلك».
ونفى الزهار وجود أي اتصالات «بين قيادات فتح وحماس»، مجدداً رفض الحركة «شروط عباس للشروع في الحوار».
من جهة أخرى، اتفقت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» أمس على نزع فتيل التوتر واحتواء نتائج المواجهات المسلحة التي جرت بين عناصرهما الخميس الماضي.
وقال بيان صادر عن الحركتين، بعد اجتماع أول من أمس، إنه «تم الاتفاق على استمرار الاتصالات بين الحركتين من أجل مزيد من التنسيق والتعاون».
وكشفت «كتائب القسام» النقاب عن امتلاكها وثائق أمنية «تثبت تورط الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتجسس لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مكان الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط».
إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس استشهاد الشاب محمد عريب المالوخ غرب محافظة رام الله والبيرة متأثراً بجروح أصيب بها برصاص إسرائيلي قبل أربعة أيام. كما استشهدت المسنّة كاملة إبراهيم محمود كبها (65 عاماً) بعدما منعتها القوات الإسرائيلية من الخروج إلى مستشفى جنين الحكومي بعد إصابتها بجلطة مفاجئة.
كما أعلنت مصادر طبية فلسطينية وفاة الفتى عبد الرحمن لبد (17 عاماً)، مساء أول من أمس، إثر تدهور حالته الصحية حيث يعاني من مرض السرطان، وكان بين آلاف العالقين في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن نحو ألف فلسطيني من العالقين على معبر رفح، تمكنوا الأحد من دخول القطاع، من خلال معبري العوجا (التجاري بين مصر والدولة العبرية)، وبيت حانون (إيرز) شمال القطاع.