غزة ــ الأخبار
استشهاد طفلين في انفجار غامض في غزة... وعباس يعد بتحسين معيشة الفلسطينيين

جدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس هجومه على حركة «حماس»، واتهمها «بعدم الإيمان بالمستقبل»، مستفيداً من لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ليعد بتحسين معيشة الفلسطينيين.
وفيما جدّدت «فتح» شروط الحوار مع «حماس»، أعلن رئيس الحكومة المقال إسماعيل هنية استعداده للتخلّي عن منصبه في مقابل «التوافق».
وندد عباس، خلال استقباله في رام الله طلاب المخيمات الصيفية من محافظات الضفة الغربية، «بالآلام والمآسي التي وقعت في الأشهر الماضية وأدت إلى انقلاب دموي في قطاع غزة قام به أناس لا يعرفون المسؤولية ولا يؤمنون بالمستقبل». وشدد على أن «الوطن سيعود موحداً ليبقى بلداً واحداً وشعباً واحداً رغم كل جهودهم المنبوذة لتمزيق وحدة هذا الوطن».
وفي حديث لإذاعة صوت فلسطين، تعهد عباس للفلسطينيين تحسين أحوالهم المعيشية، وقال، تعليقاً على لقائه أولمرت في أريحا أول من أمس، إن «العديد من المشاكل اليومية ستجد لها حلاً».
ومن المقرر أن يلتقي أبو مازن اليوم نظيره المصري حسني مبارك في الإسكندرية شمال مصر، لبحث لقاء قمة أريحا ومؤتمر السلام الدولي المرتقب في تشرين الثاني المقبل.
وجدد المتحدث باسم حركة «فتح»، أحمد عبد الرحمن، أمس موقف الحركة لجهة عدم معارضتها الحوار مع «حماس» شرط اعترافها «بالشرعية الفلسطينية برئاسة محمود عباس والتراجع عن انقلابها العسكري الذي نفذته ضد الشرعية في قطاع غزة».
وقال عبد الرحمن «إن حركة حماس نفذت الانقلاب في غزة لمصلحة جهات إقليمية، وهي تعمل على إضاعة الوطن الفلسطيني»، مشدداً على «أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من الانقلاب، لأنه ضد المشروع الوطني الفلسطيني وضد إقامة الدولة الفلسطينية والمستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وفي مواجهة الشروط «الفتحاوية»، أعلن رئيس الحكومة المقال إسماعيل هنية أنه «مستعد للتنازل عن الكرسي إذا كان ذلك ثمناً للتوافق الفلسطيني». وقال لمراسلي وسائل الإعلام المحلية في غزة أمس: «إن الحل يتطلب وحدة وطنية فلسطينية في النظام السياسي واحترام الشرعيات وتأسيس أجهزة أمنية وطنية ومهنية وإعادة تأهيل وصياغة منظمة التحرير الفلسطينية لتكون جامعاً لكل الشعب الفلسطيني».
ميدانياً، أعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل الطفلين الشقيقين إسلام وائل عبد الله (9 أعوام)، وشقيقته هلا (7 أعوام)، جراء انفجار غامض في منطقة أبراج الندى، شمال قطاع غزة.
وأشارت المصادر الطبية في مستشفى الشهيد كمال عدوان إلى أن الطفلة هلا وصلت إلى المستشفى أشلاء متفحمة، بينما لفظ شقيقها إسلام أنفاسه الأخيرة بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى، مشيرة إلى أن ثمانية آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة جراء قوة الانفجار.
وادعت مصادر إسرائيلية أن الانفجار ناجم عن صواريخ فلسطينية محلية الصنع، أطلقتها فصائل مقاومة فلسطينية، لكنها سقطت من طريق الخطأ في المنطقة المذكورة، غير أن أياً من الفصائل الفلسطينية لم تتبن إطلاق صواريخ في الوقت المذكور.
ونقلت مواقع أخبارية محلية عن مصادر في المقاومة الفلسطينية أن «التحقيقات تشير إلى وجود 3 قذائف أطلقتها دبابات إسرائيلية (أول من أمس) في المنطقة المذكورة من دون أن تنفجر، حيث جمعها الأطفال في باحة أحد المنازل وانفجرت أثناء العبث بها».