وافقت الكوريتان الشمالية والجنوبية أمس على عقد قمّة «ثانية» في بيونغ يانغ بين 28 و 30 آب الحالي، يجري خلالها بحث مسألة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والعلاقات الثنائية، حسبما قال الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون أمس.وأوضح روه أن أجندة القمة التي ستجمعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل، ستمهّد الطريق أمام «تنظيم وتأسيس» لقاءات القمة الكورية الدورية.
وأضاف: «ستساعد القمة الثانية على إعادة العلاقات الطبيعية بين الكوريتين وتوفر زخماً جديداً لتحسين علاقات كوريا الشمالية مع المجتمع الدولي».
وأشار بيان صدر عن القصر الرئاسي، إلى أن الحكومة الكورية الجنوبية ستقرر تأليف لجان خاصة لتحضير برنامج عمل المباحثات التي سيجريها روه وكيم.
وكانت الكوريتان قد عقدتا أول قمة لهما في حزيران 2000 بين الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك كيم داي يونغ والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل، ما أدى إلى تقارب ومصالحة بين الدولتين الجارتين.
من جهته، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، طوني سنو، أن الرئيس الأميركي جورج بوش «لن يشارك» في لقاء الرئيسين، مؤكداً في الوقت نفسه دعم بلاده للحوار بين الكوريتين.
وكانت مصادر مطلعة في سيول قد ذكرت أمس أن إدارة الرئيس بوش «فوجئت» بأنباء القمة الكورية بعد إبلاغها بساعات قليلة قبل إعلان سيول رسمياً عن موعد انعقادها.
وأشارت وكالة «يونهاب»، إلى أن حكومة الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي يونغ سببت توتر العلاقات مع واشنطن في عام 2000 عندما عقدت القمة الكورية الأولى بعد ترتيبات سرية ومفاجئة من دون استشارة واشنطن. كما رحبت روسيا باتفاق الكوريتين.
(يو بي آي، أ ف ب، د ب أ)