القاهرة ــ الأخبار
اتهمت منظّمة «مسيحيّي الشرق الأوسط» التي تتّخذ من مدينة أونتاريو الكندية مقرّاً لها، السلطات المصرية باعتقال اثنين من أعضائها في القاهرة بعد تقديم محاميين مجهولي الهوية بلاغاً إلى النيابة العامّة قالا فيه إنّ المنظمة وموقعها على شبكة الإنترنت «أساءا إلى الإسلام والنبي محمّد باسم أقباط المهجر».
وأوضحت المنظّمة القبطيّة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنّه تمّ تحويل مسؤول فرعها في مصر عادل فوزي مع بيتر عزّت إلى نيابة أمن الدولة العليا في المنطقة الخامسة في القاهرة الجديدة وأنه يواجه اتهامات عديدة هي ازدراء الدين الإسلامي والتبشير والتنصير، حيث يُقال إنّه قام بتنصير 3 مسلمين، بالإضافة إلى الإساءة لسمعة مصر والتخابر مع جهات أجنبية.
ولفتت المنظّمة إلى أنّ السلطات المصرية رفضت السماح لعادل بالحصول على أدويته، موضحةً أنّه يتمّ نقله من مكان إلى آخر طوال الوقت لإرهاقه، فيما لم يتّضح على الفور نوع العمل الذي أدّاه فوزي، إلّا أنّ السلطات ربطته بالمنظمة التي تقول إنّها تدعو إلى العلمانية والمساواة والمواطنيّة الكاملة للمسيحيين الذين يعيشون في الشرق الأوسط.
ونفت وزارة الداخليّة المصريّة ما أثارته المنظّمة. وقال متحدّث باسمها إنّه لم يتمّ إلقاء القبض على فوزي وعزّت، فيما شكّلت العناوين المنشورة على الموقع ضجّة كبيرة حيث كان بينها: «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ» و«هل محمّد رسول الله؟» و«هذا الموقع يكشف الوجه الحقيقي للإسلام».
يذكر أن عملية القبض على المسؤول القبطي في القاهرة تأتي في أعقاب الضجّة التي أثارتها قضيّة «محمد المسيحي»، الذي رفع دعوى قضائية للحصول على أوراق رسمية تثبت تحوّله من الإسلام إلى المسيحية. ويرى المراقبون أن القبض على شخص بتهمة «التنصير» هو جزء من عملية لتضخيم الصراع الطائفي في مصر، موضحين أنّ القضايا المتفجّرة في الفترة الأخيرة حول التنصير والأسلمة هى بمثابة «اللعب بالنار».
تجدر الإشارة إلى أنّ نشطاء الأقباط في الخارج، وخصوصاً في أميركا الشمالية، هم أكثر ميلاً لانتقاد المسلمين والحكومة المصرية من نشطاء الأقباط في مصر.