نيويورك ــ نزار عبود
تأجّل التصويت على مشروع قرار التمديد لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق، بسبب تعديلات طلبتها حكومة نوري المالكي على النص. وبعد الاعتراضات العراقية، قُدّمت صيغة جديدة للقرار حُذفت منها بعض التعابير التي كانت تساوي بين الإرهابيين الذين يفجّرون أنفسهم في دور العبادة والأسواق الشعبية، من جهة، وبين الأطراف السياسية الأخرى.
وقال مندوب العراق لدى الأمم المتحدة حميد البياتي، إن النقاشات تمحورت حول توسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (أونامي)، «وسيتم التصويت على القرار حين يصبح مجلس الأمن جاهزاً». وعُلم أن التصويت سيتمّ اليوم.
وقال البياتي لـ«الأخبار»، «ولاية اليونامي السابقة كانت بناءً على قرار مجلس الأمن 1546. ومع توسيع الولاية، هناك مهمات جديدة مثل حماية المدنيين، وأكدنا على سيادة العراق، وقضايا أخرى كثيرة مهمة بالنسبة إلينا».
ورأى البياتي أن الأمم المتحدة أدّت دوراً مهماً في صياغة الدستور والانتخابات، وستؤدّي دوراً مهماً في المصالحة الوطنية.
من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أن نقابة موظّفي الأمم المتحدة أبدت معارضة كاملة لزيادة عديد أفرادها في العراق خشية تعرضهم للاعتداء. وطالبت بعد اجتماع أوّل من أمس، برفض تعزيز دورها في العراق حتى تصبح الظروف مؤاتية.
وبدا المندوب الأميركي زلماي خليل زاد، متناقضاً في تصريحاته؛ فمن ناحية، ربط بين التعديلات وبين زيارة المالكي لكل من تركيا وإيران، ومن ناحية أخرى ربطها بإجراءات شكلية مثل تلقّي رسالة من الحكومة العراقية.
وقال زاد، «التأجيل جرى لمراعاة بعض التعديلات التي ترغب فيها الحكومة العراقية، ولقد أجريت اتصالاً لتوي مع وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري، وهم مرتاحون لما سنضعه في القرار الذي يصبح باللون الأزرق اليوم أمس». وأضاف زاد إنه إلى جانب القضايا المثيرة للاهتمام، هنالك الهموم الإقليمية والتعاون، وما ستفعله الأمم المتحدة حيال زيادة طاقتها البشرية فضلاً عن النواحي الإنسانية.