ينظّم حزب الليكود اليميني الإسرائيلي، اليوم، انتخابات تمهيدية لاختيار زعيمه ومرشحه المقبل إلى منصب رئيس الوزراء.وتقتصر المنافسة على ثلاثة مرشحين هم: الزعيم الحالي ورئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو، الذي يعدّ الأوفر حظاً في ضوء استطلاعات الرأي، ورئيس حركة القيادة اليهودية (داخل الليكود) موشيه فيغلين، وداني دانون رئيس حركة الشبيبة، بيتار.
وكان وزير الخارجية الأسبق سيلفان شالوم قد أعلن في وقت سابق تراجعه عن المنافسة.
وتفيد استطلاعات الرأي بأن نتنياهو يحظى بشعبية متقدمة لدى الرأي العام بشكل عام، يليه مباشرة زعيم حزب العمل الجديد إيهود باراك. في حين أن شعبية رئيس الوزراء إيهود أولمرت وحزبه كديما متدنية. وفيما يؤكد الجميع على فوز نتنياهو، تتركز المخاوف على نسبة التصويت المتوقعة، حيث يقدر المراقبون مشاركة ضعيفة في هذه الانتخابات التمهيدية.
ويقدر مقرّبون من نتنياهو وصول نسبة التصويت إلى حوالى الـ 35 في المئة، ولا سيما أنها تُنظّم في ذروة فصل الصيف حيث يصعب تعبئة الناشطين، بسبب أن أعداداً كبيرة من أعضاء الحزب هم في إجازة، وهو ما قد يستفيد منه فيغلين المدعوم بمجموعة متطرفة من الناشطين المتواجدين بقوة على الأرض.
ويدعو موشي فيغلين، المقيم في مستوطنة في شمال الضفة الغربية، إلى قيام قيادة متجذرة في القيم اليهودية ويرفض بشدة أي تسوية مع الفلسطينيين حول الأراضي.
واتهم عضو الكنيست روبي ريفلين جهات داخل حزب كديما تعمل على مساعدة فيغلين. ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن جهات في المقر الانتخابي لنتنياهو قولها إن أولمرت ووزير المال روني باراؤن يحاولان زيادة نسبة دعم فيغلين «من أجل المس بشرعية الانتخابات لرئاسة الليكود».
يُشار إلى أن الليكود قرر أنه لن تكون هناك انتخابات تمهيدية أخرى قبل إجراء الانتخابات العامة.
وكان عدد أعضاء الحزب في الكنيست السابق 39 نائباً، من أصل 120، لكنه تراجع إلى 12 عضواً في أعقاب الانتخابات الأخيرة، وبعد انشقاق رئيس الوزراء السابق أرييل شارون عنه في سياق الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة في صيف 2005 وتشكيله حزب كديما.
وتتوقع الاستطلاعات، التي أجريت خلال الأشهر القليلة الماضية، فوزاً واضحاً لحزب اللكيود بزعامة نتنياهو في حال إجراء انتخابات مبكرة، في هذه المرحلة، بسبب انهيار شعبية أولمرت على خلفية فشل الحرب على لبنان وسلسلة الفضائح التي تلطخ سمعته.
(الأخبار , أ ف ب)