ذكر دبلوماسي عربي مقيم في تونس أمس أن قرار السلطات التونسية سحب الجنسية من سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، جاء بسبب «ترويجها لدى جهات أجنبية معطيات متجنية على تونس وعلى دول عربية أخرى».وقال الدبلوماسي، لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، إنه لم يكن في وسع السلطات التونسية «غضّ الطرف عن مثل هذه الممارسات المنسوبة إلى سهى عرفات، التي أضرت بمصالح تونس وبعض الدول الأخرى في المنطقة»، ولا سيما أنها «جاءت بشكل متواصل ولأسباب غير مفهومة».
ورأى المصدر نفسه أن «صمت السلطات التونسية إزاء قرارها يعكس حرص القيادة التونسية على المحافظة على صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات، بغض النظر عن ممارسات سهى الطويل» التي «لم تكن خافية خلال الفترة الأخيرة على الكثيرين في الأوساط الدبلوماسية».
وشاطرت مصادر فلسطينية الدبلوماسي العربي الرأي. وأضافت أن «السلطات التونسية سبق لها أن طلبت من سهى الطويل التوقف والابتعاد عن مثل هذه الممارسات، كما وجهت لها تنبيهاً بذلك، غير أنها لم تغيّر على ما يبدو من سلوكها».
ولم تستبعد المصادر الفلسطينية أن تكون سهى عرفات قد أحرجت مضيفيها التونسيين جرّاء النفقات الطائلة المترتبة على حفلات الاستقبال والمآدب الخاصة التي كانت تنظمها، ولا سيما أن الدولة التونسية كانت تتحمل تلك المصاريف، إضافة إلى تكفلها بكامل نفقات إقامة سهى عرفات منذ أن اختارت الإقامة في تونس.
(يو بي آي)