احتدمت المعارك العنيفة بين «حزب العمال الكردستاني» من جهة، وكل من القوات الايرانية والتركية من جهة ثانية. وسجّل أول من أمس تطوّرات ميدانية خصوصاً على الجبهة الايرانية، حيث قُتل ستة عناصر من الحرس الثوري الايراني في تحطّم مروحيتهم خلال عملية عسكرية ضد مقاتلي الجناح الايراني من حزب العمال الكردستاني «الحياة الحرة ـــــ بيجاك». وقالت وكالة «مهر» الايرانية شبه الرسمية إنّ المروحية تحطّمت بسبب سوء الأحوال الجوية شرق قنديل، بينما تبنّى «بيجاك» العملية.وذكرت مصادر كردية في بلدة الحاج عمران شمال محافظة أربيل أمس، أن القوات الايرانية احتشدت على طول القطاع الشمالي الشرقي للحدود بين إيران والعراق استعداداً لشن هجوم واسع النطاق.
وعلى الجبهة العراقية ـــــ التركية، أعلن حاكم محافظة هاكاري في جنوب شرق تركيا في بيان أول من أمس، عن مقتل جنديين تركيين في اشتباكات دارت في الأيام الثلاثة الأخيرة في المحافظة.
وفي السياق، أعلنت السفارة الايرانية في بغداد أمس عن إطلاق ستة إيرانيين كانت القوات الاميركية قد اعتقلتهم في العراق بتهمة السلل لتنفيذ عمليات «إرهابية».
أما قائد قوات الاحتلال الأميركي في وسط العراق، الجنرال ريك لينش، فأعلن أمس أن تقارير استخباراته تؤكّد أن نحو 50 من ضبّاط الحرس الثوري الايراني يدرّبون حالياً ميليشيات شيعية على كيفية استخدام قذائف الهاون والصواريخ في جنوب العراق.
غير أنّ المتحدّث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني نفى هذا الاتهام «الذي يفتقد أي وجه من الحقيقة».
(أ ف ب، رويترز)