تخرج ليبيا، بخطوات ثابتة، من عزلتها الدولية لينفتح صدر الدول الغربية لها، وخاصة الولايات المتحدة، التي ستوفد «قريباً جداً» وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس لزيارتها، بحسب نائب وزير الخارجية الليبي لشؤون الأميركيّتين أحمد الفيتوري.وأشار الفيتوري، عقب لقاء وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش، الذي وصل إلى طرابلس، أول من أمس، إلى أنه «لا توجد أية عوائق تحول دون زيارة رايس إلى ليبيا».
وأعلن الفيتوري أن شلقم وولش تناولا عدداً من الموضوعات الإقليمية والدولية، وفي مقدمها العلاقات القائمة بين البلدين، مؤكداً أن ليبيا وأميركا تبديان استعداداً لتطوير العلاقات بينهما.
من جهته، قال ولش إنه سيتم «في القريب العاجل» فتح سفارة أميركية في ليبيا وإرسال سفير إلى هناك. وأضاف إنه بحث مع شلقم التعاون في «المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والثقافية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب». وتوقّع «حدوث زيارة على مستوى عال من ليبيا إلى أميركا والعكس»، مشيراً إلى أنه سيعود إلى الولايات المتحدة ليقدم تقريراً حول نتائج زيارته إلى رايس والرئيس الأميركي جورج بوش. وأضاف «أعتقد أنهما سيشعران بالارتياح للتقدم الذي حققته».
إلى ذلك، جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «حرصه البالغ على دعم وتعزيز علاقات بلاده مع ليبيا في مختلف المجالات»، وذلك خلال محادثة هاتفية مع الزعيم الليبي معمر القذافي في إطار التشاور المستمر بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الزعيمين ناقشا، خلال الاتصال، الاستعدادات الجارية لانعقاد قمّة أفريقية ـــــ أوروبية في العاصمة البرتغالية لشبونة في شهر كانون الأول المقبل، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي في مختلف الأصعدة.
وأضافت الوكالة أن ساركوزي أعرب، خلال الاتصال نفسه، عن دعم فرنسا لجهود القذافي المتواصلة من أجل وحدة أفريقيا وصولاً إلى قيام الولايات المتحدة الأفريقية.
(يو بي آي، د ب أ)