القاهرة ـ الأخبار
قالت مصادر في جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية المحظورة، إن الشرطة اعتقلت أمس عضوين في مجلس الشعب من الجماعة، هما رجب أبو زيد وصبري عامر، من منزليهما في محافظة المنوفية شمالي القاهرة.
وقالت مصادر «الإخوان المسلمين» إن الشرطة اقتحمت منزلَي النائبين بأعداد كبيرة من الضباط والجنود وفتّشتهما.
وأكدت الكتلة البرلمانية لـ«الإخوان»، في بيانٍ، اعتقال النائبين أمس، مشيرة إلى أنه «يعدّ استكمالاً لمسلسل التصعيد الأمني الذي يمارسه النظام مع جماعة الإخوان، لا سيما أن القضية التي اتهم فيها النائبان قائمة منذ ما يقرب من أربعة أشهر، ولم يتخذ أي إجراءٍ فيها».
ووصفت الكتلة هذا الاعتقال بأنه «يُمثِّل تصفية حسابات سياسية مع الجماعة، وإجراءً تعسفيًّا ضدهما(النائبين)»، مشيرةً إلى موافقة مجلس الشعب في جلسته في شهر أيار الماضي على رفع الحصانة عن النائبين لاتخاذ الإجراءات الجنائية بحقّهما. ورأت أن «مداهمة منزليهما ومكاتبهما تؤكد أن هناك رسالةً وهدفًا معيّنًا مما حدث، وهو إهانة النواب، وإرهابهم لعدم التصدي لفساد الحكومة، واستخدام النيابة في تصفية حسابات النظام مع معارضيه».
وأعربت الكتلة عن بالغ قلقها من هذا التطور في أسلوب تعامل الدولة مع معارضيها، داعيةً رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية نواب الشعب من تغوّل السلطة التنفيذية على باقي سلطات الدولة».
بدوره، رأى نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان»، محمد حبيب، الأمر بمثابة «تصعيد للأمور وتعقيد لها، ومحاولات للتضييق على الحراك السياسي الذي يتوقع أن تحدثه الجماعة في الفترة المقبلة».
وتقول الحكومة إن الجماعة محظورة قانوناً، لكنها تسمح لها بممارسة نشاط واسع أحياناً في الحياة السياسية المصرية، حيث تعدّ الجماعة أقوى جماعات المعارضة في مصر، وتملك 88 مقعداً في مجلس الشعب الذي يتألف من 454 مقعداً.