أكّدت رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو أمس، وجود اتفاق لتقاسم السلطة مع الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، إلا أنها أمهلته إلى نهاية شهر آب لحسم المسألة.وأعلنت بوتو، لمحطة«بي بي أس» التلفزيونية الأميركية، أنّها أبلغت مشرّف أنّ «حزبها بدأ يغضب لأن الانتخابات تقترب، وبحلول نهاية هذا الشهر يفترض أن نعرف إلى أين نذهب»، مضيفة: «إما أن تكون لدينا اقتراحات وإما لا». وأكّدت أنه «إذا كان هناك اقتراحات، فإننا بحاجة إلى تطبيق النقاط التي اتفقنا عليها (مع مشرّف)». وأعربت عن أملها «ألاّ تتوقف المفاوضات بين الجنرال مشرّف وحزب الشعب الباكستاني (الحزب المعارض الذي تترأسه)، لكن في نهاية المطاف لا يمكننا أن ندفع ثمن تراجع شعبيته في باكستان».
ونفت بوتو ما تردّد أخيراً عن ضلوع واشنطن في مخطط تقاسم السلطة، لكن من دون أن تنكر إطلاع الإدارة الأميركية على تطوّر الأحداث في إسلام آباد. وأوضحت أنّ «للولايات المتحدة مصلحة في استقرار باكستان، التي تعدّ حليفاً مهمّاً لها في حربها على الإرهاب».
وجدّدت بوتو مطالبتها مشرّف بالتخلي عن زيّه العسكري، إذا أراد الاستمرار في السلطة السياسية، وتعديل الدستور بطريقة تسمح لها ولشريف بتولي منصب رئاسة الحكومة للمرّة الثالثة، ووقف الملاحقات القضائية بتهم الفساد بحقها. وعارضت بوتو توجيه أيّ ضربة عسكرية أحادية تخرق السيادة الباكستانية، لكنّها حذّرت في الوقت نفسه من عدم قدرة الحكومة على فرض السيطرة على أراضيها، ما سيؤدي حتماً إلى ضربة عسكرية خارجية.
ميدانياً، أدّت أمس الاشتباكات المستمرة بين قوّات الجيش الباكستاني والمتمردين في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان إلى مقتل 4 من الجنود الباكستانيين و3 من المتمردين.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)