القاهرة ــ الأخبار
بدت مؤسسة الرئاسة المصرية أمس مرتبكة في تعاملها مع الحالة الصحية للرئيس المصري حسني مبارك في ظل انتشار خبر سوء حالته في الشارع المصري. وقال دبلوماسيون غربيون، لـ«الأخبار»، إن كل محاولاتهم لمعرفة ما يدور بدقة في كواليس قصر الاتحادية الذي يتخذه مبارك مقراً له باءت بالفشل. وقد نشط هؤلاء، ومن بينهم عملاء لأجهزة استخبارات أجنبية، في مساعيهم لمعرفة التفاصيل المتعلقة بحياة «الرجل الكبير»، كما بات يطلق عليه فى الأوساط الدبلوماسية الغربية.
وفي السياق، وصف أحد الدبلوماسيين الأميركيين المشهد قائلاً «يبدو أن الرجل الكبير مريض، وثمة شيء ما قد وقع أخيراً لا نعرف كنهه على وجه التحديد، ومن الواضح أن هناك ارتباكاً يسود للمرة الأولى قصر الحكم».
وفي غياب أي سيناريو واضح للحكم في حال رحيل مبارك، بدا الرئيس بشكل غير مباشر قابضاً على مقاليد الحكم، اذ ظهر أمس في منطقة برج العرب في محافظة الإسكندرية وهو يهاتف الرئيس التركي الجديد عبد الله غول، كذلك هو ينتظر اجتماعاً لاحقاً مع الملك الأردني عبد الله الثاني ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط طوني بلير ووزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما.
ويعتقد دبلوماسيون غربيون أن نشر جدول مواعيد مبارك على هذا النحو يستهدف التأكيد على أنه بصحة جيدة ولا يزال يمارس مهمات منصبه. ولاحظ دبلوماسي غربي مخضرم أنه لم يسبق لمكتب مبارك أن أذاع أي تفاصيل متعلقة بمواعيده المستقبلية كما فعل أمس، وهو ما رآه محاولة من المقربين منه لكسب الوقت وطمأنة الشارع المصري بشكل غير مباشر.