القاهرة ــ خالد محمود رمضان
قالت مصادر مصرية وفلسطينية متطابقة في القاهرة، لـ«الأخبار» أمس، إن الرئيس المصري حسني مبارك قرر استئناف العلاقات المتوترة مع حركة «حماس» وإجراء حوارات معها في الفترة المقبلة لتدارس إمكان حل الإشكالات العالقة بين «حماس» والسلطة الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أنه وفقاً لتعليمات مبارك، فإن رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان سيرسل وفداً يضم بعض كبار مساعديه المتخصصين في الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية منتصف هذا الأسبوع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة مجدداً لعقد سلسلة من الاتصالات مع قيادات «فتح» و«حماس».
وأشارت المصادر إلى عزم القاهرة تسمية رئيس جديد للوفد الأمني المصري وإجراء تغييرات في تركيبته بحيث تضم عناصر من وزارة الخارجية المصرية، مشيرة إلى أن الوفد سيبحث أيضاً إمكان تسريع صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضحت أن الوفد المصري سيبلغ قيادات «حماس» أن القمة الرباعية، التي عقدت أخيراً في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، لم تتخذ أي قرارات سرية بتصفية «حماس» أو مقاطعتها.
وعلمت «الأخبار» أن السلطات المصرية وجهت الدعوة إلى وفد من «حماس» لزيارتها وإجراء حوارات مع كبار المسؤولين في المخابرات والخارجية. كما طلبت من «حماس» احتواء ما تصفه بالفوضى الإعلامية وتعدد الناطقين باسمها في ما يخص العلاقات مع مصر.
إلى ذلك، قال مسؤول مصري إن تغير موقف مبارك من «حماس» يرجع إلى عملية تقويم سريعة جرت لتطورات الوضع الراهن في الأراضي المحتلة. وكشف عن وقوف الجانب المصري على معلومات جديدة مفادها أن قيادات في «فتح» لم تكن أمينة في التعامل مع مصر وأنها زودتها أكثر من مرة بمعلومات مغلوطة حول الوضع السياسي والأمني.