أعلنت طهران، أمس، أنه لم يتم بعد تحديد مكان وزمان الجولة الثانية من المحادثات الإيرانية الأميركية حول العراق. وذكّر المتحدّث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، بالزيارة التي قام بها أخيراً الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى إيران والدعوة التي قدّمتها بغداد لطهران لإجراء جولة ثانية من المباحثات بين إيران والولايات المتحدة. وقال حسيني إن بلاده درست نتائج الجولة الأولى من المباحثات، رابطاً ردّ طهران بالموقف الأميركي النهائي «الشفّاف». وكشف أنّ الطرف الإيراني عرض موقفه من سياسة واشنطن الخاطئة بشأن العراق في الجولة الأولى من المباحثات، واقترح طرقاً لحل المشاكل، «لكن مع الأسف، لا نرى ‌أي عزم جاد من جانب المسؤولين الأميركيين لتصحيح توجههم السابق».
من جهته، فنّد وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار، ما سمّاه «الادعاءات الأميركية» الأخيرة عن تدخل إيران عسكرياً في العراق، واصفاً إياها بـ«الحملة المنظّمة في إطار الحرب النفسية».
وأشار نجار، رداً على التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين، الذين اتهموا فيها إيران بالتدخل عسكرياً في العراق، إلى «أن طبيعة العمليات والأنشطة الإرهابية التي تجري في العراق، تدلّ على أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، تدير جزءاً من الجرائم الإرهابية وانعدام الأمن في العراق، من أجل تبرير تواجد القوات المحتلة في هذا البلد».
(مهر، يو بي آي)