حذّر الرئيس السوداني عمر البشير أمس الغرب من «عرقنة دارفور»، مشدداً على أن «أي تدخل أجنبي» في شأن هذا الإقليم «سيكافح بشدة».وقال البشير، في مقابلة صحافية، إن «الغرب أحاط أزمة دارفور بصخب بسبب اهتمامه بالنفط الذي يحتويه السودان»، مشدداً على أن الخرطوم «لن تقبل أبداً ببرنامج النفط مقابل الغذاء، ولو اضطرت الى إبقاء النفط في جوف الأرض».
وقال الرئيس السوداني «سنقاوم أي محاولة لفرض قوات دولية أو غربية» في دارفور، لكنه رأى أنه لا يمكن اعتبار القوة المختلطة الدولية ـــــ الأفريقية، التي وافقت بلاده على نشرها، بمثابة تدخل أجنبي نظراً إلى أن الحضور الأفريقي سيطغى عليها. وأضاف «اذا تدخّل الغرب، فسيكون من حقنا أن نقاوم».
ودان البشير سعي الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على بلاده. وعبّر عن دهشته من مواصلة الإدارة الأميركية العقوبات على الرغم من اتفاق السودان مع الأمم المتحدة على برنامج الدعم الثقيل. وتساءل عما اذا كانت العقوبات ستعيد المشردين واللاجئين إلى قراهم وستساعد على توفير الخدمات للناس. وأضاف إن الهدف هو إضعاف الاقتصاد.
وهاجم البشير نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، متهماً إيّاه «باتّباع الخط الأميركي والابتعاد عن السياسة العربية، التي كان ينتهجها سلفه جاك شيراك». وقال، معلقاً على مؤتمر باريس في شأن دارفور، إن «العرب فقدوا صديقاً وفياً برحيل شيراك». ورأى أن حكومة ساركوزي «تريد امتطاء الموجة الأميركية».
(رويترز، أ ف ب)