strong>157 قتيلاً وجريحاً... ومخاوف من هجمات انتحارية
لم يكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف يعلن استراتيجية جديدة للتصدي لحركة «طالبان» أول من أمس، حتى شنّت قوات الأمن الباكستانية هجوماً على طلاب المسجد الأحمر (مسجد لال) في إسلام آباد أدى إلى مقتل 9 أشخاص وجرح أكثر من 148 جريحاً.
وأعلنت الشرطة الباكستانية أن الاشتباك مع الطلاب بدأ عندما هاجم أكثر من 150 منهم رجال أمن يقومون بحراسة مكتب حكومي قرب المسجد، واستولوا على أسلحتهم وأخذوا 4 منهم رهائن.
وقال نائب وزير الداخلية ظفر إقبال وارايتش إن «عدد القتلى الإجمالي بلغ تسعة، منهم أربعة طلاب». وأضاف إنه «رغم إطلاق النار من جانب طلاب المسجد الأحمر ومن دون أي استفزاز من جانب الشرطة، لا تزال الحكومة ترغب في تسوية القضية من خلال الحوار». واستمرت الاشتباكات لساعات، قامت خلالها القوات الحكومية بمحاصرة الطلاب داخل المسجد، ما دفعهم إلى توجيه نداء عبر مكبر الصوت لأنصارهم خارج المسجد للبدء بشن هجمات انتحارية، معلنين أنهم «طلبوا وقف إطلاق النار ولكن نظراً لاستمراره، دعوا لشن هجمات انتحارية».
وفي ردّ أوّليّ على دعوات الطلاب، أضرمت مجموعات إسلامية النيران في مبنى وزارة البيئة وموقف للسيارات. وقالت إحدى الطالبات، وتدعى ماهرة، «اقتلونا، سنموت ولكننا لن نتراجع عن مطالبنا بتطبيق الشريعة الإسلامية».
وتظاهر أكثر من 3000 طالب ديني في منغورا هاتفين بشعارات منددة بمشرف وبالعنف ضد المسجد الأحمر، فيما أحرق ما يقارب 250 إسلامياً الإطارات قاطعين الطريق لأكثر من نصف ساعة في جنوب غربي مدينة القوطة في أفغانستان.
وقال الزعيم المعارض مولانا نور محمد إن «الحكومة تستهدف المدارس الإسللامية من أجل إرضاء الأميركيين».
وتأتي الاشتباكات بعدما أعلن الرئيس الباكستاني أول من أمس «الاستراتيجية الجديدة» لمواجهة «طالبان»، رداً على خطف الطلاب في المسجد الأسبوع الماضي رعايا صينيين، على أن يعلن الخطة الأسبوع المقبل في خطاب رسمي.
إلى ذلك، تجري محادثات بين الهند وباكستان في شأن الأمن وإجراءات مكافحة الإرهاب عبر الحدود على مستوى وزيري داخلية البلدين في العاصمة الهندية نيودلهي، على أن تنتهي اليوم، حيث تسعى الهند إلى الحصول على ضمانات لتفكيك «البنية التحتية الإرهابية» الموجودة على الأراضي الباكستانية.
(رويترز ، أ ف ب، أ ب)