عادت المواجهات الخطيرة أمس بين مقاتلي «جيش المهدي» والشرطة والجيش العراقيين في مدينة السماوة على خلفية محاولة اعتقال مسؤول التيار الصدري في المدينة. وأسفرت الاشتباكات، التي وصفها شهود عيان بالأعنف منذ فترة طويلة، عن مقتل 4 أشخاص، بينهم عناصر شرطة. وأسقط تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق»، الذي نال تنويه الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري أول من أمس، مروحية أميركية في محافظة نينوى، أدّت إلى قتل الجنديين اللذين كانا على متنها، لينضمّا إلى اثنين آخرين قُتلا جنوب بغداد.
وعلى صعيد القتلى العراقيين المدنيين، سقط نحو 45 قتيلاً بفعل كل من القصف الأميركي والعمليات الانتحارية، إلى جانب ما يقارب 10 عناصر من الشرطة والجيش العراقيين، في المدن العراقية المختلفة، أبرزها أبو دتشير حيث استهدف تفجير انتحاري حفل زفاف.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الأوسترالي جون هوارد أمس، أن بلاده لم تشارك في احتلال العراق بسبب النفط، وذلك عقب اعتراف وزير دفاعه برندان نلسون بأن ضمان امدادات النفط هو من العوامل الرئيسية خلف التزام بلاده في العراق إلى جانب واشنطن ولندن.
وكان نلسون قد صرّح، لمحطة «ايه بي سي»، بأنّ تقويم قيادة بلاده لاستراتيجية الدفاع، الذي نُشر أمس في تقرير، «يحدّد ضمان موارد الطاقة على رأس الأولويات الدفاعية والأمنية لاحتلال العراق».
وأكّد نلسون أنّ كانبرّا تنظر إلى الشرق الأوسط، لا العراق فقط، كمزوّد كبير للطاقة والنفط خصوصاً، مشدداً على أن «أي انسحاب مبكر من العراق يجب أن يدفع الى التفكير في الأمن النفطي للعالم بأسره». وجزم نلسون أن الجنود الأوستراليين سيبقون في العراق طالما كان ذلك ضرورياً، نافياً أن تكون للانتخابات نهاية العام الجاري أي تأثير على هذا الموقف.
إلى ذلك، رفضت حكومة إقليم كردستان تقريراً أصدرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» اتهمت فيه السلطات الكردية بانتهاك حقوق المعتقلين. ولم ينفِ منسّق الحكومة في الأمم المتحدة، ديندار زيباري، تعرُّض بعض السجناء لانتهاكات، داعياً إلى محاسبة الجهات ذات العلاقة، غير أن النائب في البرلمان الكردي نوري الطالباني أكّد أن ما ورد في تقرير المنظمة عارٍ من الصحة.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)