القاهرة ــ خالد محمود رمضان
ظهر جنود سلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز) بزيّهم العسكري الشهير في قصر محمد علي باشا في ضاحية شبرا شمال القاهرة، للمرة الأولى لدى احتفال نظمته السفارة الأميركية بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي.
واختار السفير الأميركي فرانسيس ريتشاردوني، للاحتفال بهذه المناسبة في هذا العام، قصر محمد علي باشا الذي أعيد ترميمه أخيراً، بعدما حصل على موافقة وزير الثقافة المصري فاروق حسني.
وجرى الحفل برعاية شركات أميركية عاملة في مصر، وسط ترتيبات أمنية مشددة، وحضره عدد من كبار مسؤولي الدولة والشخصيات العامة، في حين انتهز ريتشاردوني المناسبة ليؤكد «وقوف الولايات المتحدة بجوار مصر، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تلبية طموحات مواطنيها ونداءاتهم لبناء الديموقراطية التي تناسبهم وإلى حماية حقوق كل مواطن مصري وصون كرامته».
في هذا الوقت، واصل عضوا الكونغرس الأميركي بيتي ميكيلوم ولينكولن دافيس سلسلة لقاءاتهما الموسعة مع مختلف ألوان الطيف السياسي في مصر، بما في ذلك جماعة «الإخوان» المسلمين المحظورة رسمياً.
وعلمت «الأخبار» أن المهمة الحقيقية لوفد الكونغرس هي استطلاع آراء النخب السياسية المصرية في الخليفة المحتمل للرئيس المصري حسني مبارك في حالة تغيبه لأي سبب عن السلطة واحتمالات صعود ابنه جمال، أمين السياسات في الحزب الحاكم.
إلى ذلك، نفى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين محمد سعد الكتاتني، صحة ما تردد عن «سعي الإخوان لمقابلة الأميركيين».
وقال الكتاتني، في تصريحات تلقّت «الأخبار» نصّها، إن نواب «جماعة الإخوان المسلمين أو أي من قادتها لم يطلبوا لقاء الأميركيين»، مشيراً إلى أن اللقاءين اللذين عُقدا في مجلس الشعب مع وفدين من الكونغرس تمّت دعوة «الإخوان» إليهما من قبل رئيس المجلس فتحي سرور.