شدّد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أمس، على أن سياسة توسيع حلف شمال الأطلسي، هي من سمات الحرب الباردة السابقة، مشيراً إلى أن لا داعي إلى القيام بهذه الخطوة.ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن لافروف قوله، إثر المباحثات مع نظيره الفنلندي إيلكا كانيرفا في موسكو، «إننا لا نجد ضرورة لتوسيع الأطلسي ونرى هذه السياسة سابقة حرب باردة».
وأشار لافروف الى أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفنلندي تارجا هالونين سيلتقيان في سارانسك عاصمة موردوفيا في أواسط تموز الجاري.
في هذا الوقت، قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني، رداً على سؤال عن تهديد نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي إيفانوف، أول من أمس، بنشر صواريخ في جيب كالينينغراد على الحدود مع بولندا، «لقد أخذنا علماً بتصريح إيفانوف ونودّ أن يتواصل الحوار بين الروس والأميركيين».
من جهة ثانية، أعلن نائب وزير الخارجية البولندي، تادوش فاشكوفسكي، أن شركة «بوينغ» قد تبني القاعدة المقبلة التي ستنشر فيها عناصر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في بولندا في مقابل 600 مليون دولار اذا اتفقت واشنطن ووارسو على هذا المشروع.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية عنه قوله، أمام لجنة برلمانية، إن صيانة القاعدة في بولندا ستكلّف الأميركيين ثلاثين مليون دولار سنوياً فيما «ستكون النفقات البولندية لإعداد الموقع ضئيلة».
وفي السياق، قال مصدر في وزارة الدفاع الروسية إن اختبار أحدث منظومة للدفاع الجوي الصاروخي من طراز «س-400» المضاد للطائرات، سيجري الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن المصدر قوله إنه من المتوقع أن يتم تشغيل المنظومة تشغيلاً تجريبياً عقب الاختبارات.
الى ذلك، أعلن مكتب المدعي العام الروسي رسمياً، أمس، رفض تسليم رجل الأعمال اندريه لوغوفوي الذي اتهمته السلطات البريطانية بتسميم الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو في لندن العام الماضي.
ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن بيان أصدره مكتب المدعي العام قوله إن الدستور الروسي يمنع تسليم المواطنين الروس للمحاكمة في الخارج.
وكان الادعاء الملكي البريطاني قد أوصى في أيار الماضي بضرورة مثول لوغوفوي أمام القضاء البريطاني «لارتكابه جريمة قتل» ليتفيننكو الذي كان قد لجأ الى بريطانيا عام 2000.
(يو بي آي، ا ف ب)