ترى أجهزة الأمن البريطانية أن قدرتها على ملاحقة سائقي السيارتين المفخّختين في لندن الأسبوع الماضي، ساهمت في إفشال الاعتداء على مطار غلاسكو الذي حدث «بدافع اليأس».وأعلن مسؤول رفيع المستوى في أجهزة الأمن البريطانية، رفض الكشف عن اسمه، أن الاعتداء الفاشل الذي استهدف مطار غلاسكو حدث من دون تخطيط مسبّق، بعدما باتت الشرطة على وشك القبض على سائقي السيارتين المفخختين اللتين عثر عليهما في اليوم السابق.
وقال المصدر إن منفذي الاعتداء كانا مضطربين إلى حد شرائهما «معظم المواد قبل ساعات قليلة فقط من استخدامها، ما أدى الى فشل العملية». وتابع «كانا يعتقدان أن أيامهما معدودة لان أجهزة الأمن تتعقبهما وستتعرف إليهما انطلاقاً من تسجيلات كاميرات المراقبة، وهذا ما جعلهما يتوجهان الى مطار غلاسكو بدافع اليأس المطلق».
وذكرت شبكة «سي.ان.ان» الإخبارية الأميركية أن الشرطة البريطانية عثرت على رسالة تتضمن إعلاناً عن نية تنفيذ هجوم انتحاري تركها أحد الرجلين اللذين صدما بسيارتهما مطار غلاسكو.
وخفضت بريطانيا أول من أمس مستوى التهديد الارهابي درجة واحدة إلى «خطير»، قائلة أن لا أدلة تشير الى احتمال وقوع هجوم وشيك، وخصوصاً أن محققي الشرطة يعتقدون أنهم اعتقلوا المتهمين الرئيسيين.
في هذا الوقت، ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» أن مجموعة مكوّنة من 45 طبيباً مسلماً هددت بشن هجمات إرهابية في الولايات المتحدة باستخدام سيارات مفخخة، وذلك خلال نقاشات على موقع متطرف يديره يونس تسولي، المغربي الجنسية، وهو أحد أفراد مجموعة الانترنت الإرهابية، الذي اعترف أمام محكمة ويليتش، مع زميليه الآخرين وسيم موغل (24 عاماً) والإماراتي طارق الدوار (21 عاماً)، بأنهم حرضوا آخرين على شن هجمات إرهابية ضد غير المسلمين.
ونقلت الصحيفة عن أحد النقاشات «نحن 45 طبيباً عازمون على الجهاد ونقل المعركة إلى داخل أميركا وستكون أول أهدافنا القاعدة البحرية التي تؤوي السفينة الحربية كينيدي، وسيقوم تسعة من أشقائنا باختراقها». وقال الأطباء إنهم سيستخدمون في الهجوم ست سيارات من نوع (شيفروليه) وثلاثة قوارب لصيد الأسماك ويقومون بتفجير خزانات الوقود براجمات الصواريخ.
من جهة أخرى، تمكنت السلطات الأوسترالية من الحصول على الموافقة على تمديد اعتقال الطبيب الهندي المحتجز لديها، للاشتباه بتورطه في تفجير سيارات مفخخة في لندن واسكتلندا. ومنح قاض في كوينزلاند للشرطة الأوسترالية وضابط بريطاني كبير من شرطة مكافحة الارهاب 96 ساعة إضافية (حتى مساء الاثنين) لاستجواب محمد حنيف (27 عاماً) الذي أُلقي القبض عليه وهو يحاول مغادرة أوستراليا يوم الاثنين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، على أن يتم توجيه الاتهام اليه او الإفراج عنه.
وجاء تمديد مهلة استجواب حنيف، في وقت قال فيه مستشفى في ولاية أوستراليا الغربية إن الشقيقين سبيل أحمد وكفيل أحمد المشتبه بهما في تفجير سيارات مفخخة في بريطانيا، تقدما بطلبات للعمل كأطباء في الولاية، تم رفضها نتيجة القلق من مؤهلاتهما. وتشك الشرطة في أن كفيل أحمد هو الذي صمّم السيارتين المفخختين في لندن والصواعق التي تعمل على الهاتف الجوال والتي لم تنفجر.

إلى ذلك، كشف حزب «التحرير الإسلامي» أن زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض ديفيد كاميرون، الذي يريد حظر الحزب بعد تصريحه أنه يسمم عقول الشباب ويدعو إلى قتل اليهود، وجّه إليه العام الماضي رسالة شكر على انتقاده السياسة الخارجية التي تتبناها حكومة حزب «العمال».
(أ ب، رويترز، أ ف ب، يو بي آي)