strong>مهدي السيد
أظهر تقرير خاص، كشف النقاب عنه أمس، أن «الشعب اليهودي في خطر وجودي عقب احتدام التهديدات الاستراتيجية على إسرائيل واليهودية في العالم».
وأعدّ التقرير ليكون ورقة عمل على طاولة «مؤتمر مستقبل الشعب اليهودي»، الذي سينعقد هذا الأسبوع في القدس المحتلة، ويُنظمه معهد تخطيط سياسات الشعب اليهودي برئاسة المبعوث السابق للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط دنيس روس، وتُشارك فيه كل القيادات الإسرائيلية العليا. ويهدف المؤتمر للإشارة إلى المخاطر والتهديدات على مستقبل الشعب اليهودي.
وبحسب «يديعوت أحرونوت»، وضع باحثو المعهد، تقريراً من 20 صفحة يفصّل «التهديدات الجغرافية السياسية المركزية التي تعرض وجود الشعب اليهودي للخطر» ويقترح سلسلة من التوصيات للعمل، كالآتي:
  • يتعرض الشعب اليهودي لخطر وجودي على خلفية نشر أسلحة الدمار الشامل في أوساط دول مثل إيران ومنظمات إرهابية.

  • ثمة إرهاب موجّه ضد يهود ومؤسسات يهودية في العالم، يترافق وقدرة إبادة متعاظمة من مسلمين متطرفين ومن أفراد.

  • تعميق عدم الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل تآكل العناصر الإسلامية المعتدلة.

  • تعاظم الهجمات على القوة اليهودية في الولايات المتحدة وعلى شرعية إسرائيل في الوجود كدولة يهودية، ما يؤدي إلى تردّي النفوذ السياسي للمنظمات اليهودية.

  • تآكل مكانة الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة، ما يؤدي الى تغيير شاسع في سياستها في الشرق الأوسط لدرجة تعرض اسرائيل للخطر، يترافق مع تعاظم تعلقها بالنفط.

  • تراجع الميزان الديموغرافي في اسرائيل، الذي يحفز الهجرة المضادة، ولا سيما لدى اليهود ذوي القدرة على أن يستوعبوا في الغرب.

  • صعود قوة الصين والهند واحتياجهما المتزايد لمصادر الطاقة في الشرق الأوسط من شأنهما أن يؤديا بهما إلى انتهاج سياسة مؤيدة للعرب.

  • وبين التوصيات للحلول يمكن ذكر: محاولات بلورة جبهة دولية ناجعة من دول عربية معتدلة حيال إيران؛ وجهود لمنع الولايات المتحدة من ترك الشرق الأوسط؛ وزيادة تعاون الشعب اليهودي ودولة اسرائيل مع دول عظمى صاعدة كالصين والهند؛ وتقدم ذو مغزى نحو اتفاق سلام اسرائيلي عربي مستقل؛ وتعزيز القوة العسكرية لإسرائيل؛ والانضمام الى محافل أمن متعددة الدول مثل الأطلسي؛ وتوثيق العلاقة والتعاون بين اسرائيل والطوائف اليهودية في العالم. وفي الخلاصة يقضي التقرير بأنه «يجب البلورة الفورية لخطة استراتيجية كي لا تقوم بعد عشر سنوات لجنة فينوغراد يهودية».