القاهرة ــ الأخبار
يبدو أن العصيان المدني سيكون صيحة الحركة السياسية المعارضة في مصر خلال الايام المقبلة مع اعلان الحركة المصرية للتغيير المعروفة باسم «كفاية»، بعد طول غياب عن العمل السياسي، عن دعوتها الى عصيان مدني في البلاد يوم 23 تموز الجاري، في ذكرى ثورة الضباط الاحرار سنة 1952، لأنها «تمثل عملاً عظيماً قام به الشعب المصري بتغيير كبير، لكن ما وصلنا إليه الآن أصبح بعيداً جداً عن أحلام تموز».
وقال المنسق العام المساعد للحركة جورج اسحاق، لـ «الأخبار»، «ألّفنا لجان تنسيق في جميع محافظات مصر الآن في حملة شعارها «خليك بالبيت» تدعو المواطنين إلى الاعتكاف في البيوت يوم 23 تموز حيث يرفعون علم مصر ويعلقون على واجهات البيوت شارات سوداء».
وأضاف اسحاق أن «هذا شكل من أشكال العصيان المدني ومحاولة لإعلان موقف بطريقة تزيل الرعب من قلوب الناس الخائفة من المواجهة الأمنية الشرسة».
وهذه الخطوة ستكون الاولى لعودة «كفاية» الى العمل الجماهيري بعد فترة «بيات سياسي» بسبب مرض المنسق العام الدكتور عبد الوهاب المسيري وابتعاده عن حساسية الأداء السياسي المباشر.
وستجري حملة كفاية عبر طريقة جديدة أيضاً، تقوم خلالها لجان طرق الابواب بالمرور على المواطنين في المنازل، في اسلوب جديد يتفادى تحرشات اجهزة الامن وينقل «العمل السياسي من مرحلة التظاهرات المباشرة الى إشاراتٍ اولى لعصيان مدني شامل يهز النظام في مصر».
وكان اهالي قرية «عزبة البرلس» في محافظة كفر الشيخ (على دلتا النيل) قد قطعوا الطريق الدولي السريع، الذي يربط محافظات مصر بميناء دمياط، احتجاجاً على عدم وصول مياه الشرب الى القرية التي تسكنها غالبية من الصيادين.
واستخدم الاهالي المراكب القديمة في إغلاق الطريق واحتجزوا السيارات في انتظار تنفيذ المسؤولين لمطالبهم بعد رفض المحافظ اللواء صلاح سلامة، وهو رئيس سابق لجهاز مباحث امن الدولة، اللقاء مع الاهالي، مفضلاً المواجهة الامنية التي فشلت في مقابل عصيان الصيادين، الذي يرى المراقبون أنه مقدمة لأشكال أخرى من العصيان المدني ستشهدها مصر خلال السنة المقبلة.