في تسجيل ينمّ عن اعتراف غير مباشر بمسؤولية تنظيم «القاعدة» عن الاعتداءات الأخيرة في لندن، هدّد الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري بريطانيا بشن المزيد من الهجمات عليها، مخاطباً رئيس الوزراء غوردون براون. وقال الظواهري إن «السياسات السابقة لطوني بلير أسفرت عن كوارث في أفغانستان والعراق، وفي وسط لندن». وأضاف «إذا لم يتعظ براون، فالقاعدة مستعدة لتكرار الدرس، حتى يفهمه براون».وفي السياق، أفادت صحيفة «تايمز أوف أنديا» أن معلومات تم رصدها على جهاز كمبيوتر في منزل سائق السيارة التي اقتحمت مطار غلاسكو كفيل أحمد، كشفت عن قيامه بتوجيه رسائل إلى عناصر في تنظيم «القاعدة». كما وجدت لديه أشرطة مصورة لزعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وبعد انتقادات الأنتربول، تواجه بريطانيا مزيداً من التشكيك حول إجراءاتها الأمنية المتبعة للتحقيق مع الإرهابيين منذ بدء الاعتداءات قبل عامين، إذ دعا حزب المحافظين البريطاني المعارض إلى فتح تحقيق عام لمعرفة الأسباب التي سمحت لزعيم المجموعة التي نفذت محاولة التفجيرات في لندن قبل عامين مختار إبراهيم بمغادرة المملكة المتحدة والذهاب إلى معسكر للجهاد في باكستان، بالرغم من اتهامه بتوزيع نشرات متطرفة.
من جهة أخرى، فشلت هيئة المحلفين في قضية محاولة تفجيرات لندن قبل عامين في إدانة اثنين من المتهمين. وتقرر حل هيئة المحلفين بعد استمرار عدم اتفاقها بشأن إدانة مانفو كواكو أسيودو من غانا وعاد يحيى من إثيوبيا، اللذين ستعاد محاكمتهما. وكانت محكمة وولويتش كراون قد أدانت، أول من أمس، أربعة متهمين في القضية.
(يو بي آي، د ب أ، رويترز)