اعتصم عشرات البحرينيين أمس أمام السفارة الإيرانية في المنامة، احتجاجاً على المقال الذي نشرته صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة والذي اعتبر البحرين «محافظة إيرانية» ينبغي ضمها إلى إيران، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الى المنامة.وتجمّع المعتصمون أمام السفارة الإيرانية في ضاحية بوغزال جنوب المنامة، فيما فرضت قوات الشرطة طوقاً أمنياً حول السفارة. وتقدم المحتجين نواب من كتلة المنبر الوطني الإسلامي (إخوان مسلمون) وكتلة الأصالة (سلفيون) وأعضاء في مجلس الشورى.
وردّد المعتصمون، الذين حملوا صور ملك البحرين، هتافات معادية لإيران مثل «البحرين عربية وإيران صفوية». وطالب بعض المحتجين بـ«تحرير الأهواز»، وهي مدينة إيرانية تسكنها غالبية كبيرة من العرب.
وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال النائب محمد خالد (إخوان مسلمون) إن «الهدف الرئيسي من هذا الاعتصام هو مطالبة إيران بالاعتذار رسمياً عمّا ورد في مقال حسين شريعتي مداري في صحيفة كيهان». وأضاف «إذا لم تعتذر طهران، فإن على الحكومة سحب السفير من طهران وطرد السفير الإيراني من المنامة وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين»، معتبراً أن «شريعتي مداري مسؤول رسمي وما جاء في مقاله رسالة واضحة أن هناك أطماعاً إيرانية».
ونقلت صحيفة «الأيام» البحرينية أمس عن وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة، قوله إن «البحرين أجّلت تسليم رسالة احتجاج رسمية إلى إيران كان من المفترض تسليمها أمس (أول من أمس) بعدما أعلن متكي عزمه على زيارة المنامة».
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن «هناك جهات غير رسمية تسعى إلى إطاحة البحرين وإيران وخلق الفتنة بينهما لإفساد ما وصل إليه البلدان من علاقات طيبة»، مضيفاً «نحن لا نقبل ذلك».
وجاء في مقال شريعتي مداري، وهو المدير العام لصحيفة «كيهان»، الذي يعيّنه في هذا المنصب مرشد الثورة آية علي خامنئي، «إن البحرين جزء من الأراضي الإيرانية وقد انفصلت عن إيران إثر تسوية غير قانونية بين الشاه المعدوم وحكومتي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا». وأضاف «إن المطلب الأساسي للشعب البحريني حالياً هو إعادة هذه المحافظة التي تم فصلها عن إيران إلى الوطن الأم والأصلي أي إيران الإسلامية».
(أ ف ب، د ب أ)