يبدو أن الملف النووي الإيراني، وبعد الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على حل «المسائل العالقة»، بات في طور الانتقال من الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة. هذا ما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، محمد علي حسيني، بإعلانه أمس أنه يجب دراسة الأبعاد المختلفة لاقتراح المدير العام لوكالة الطاقة محمد البرادعي في شأن إجراء حوار مباشر بين طهران وواشنطن. وأوضح حسيني، في مؤتمره الصحافي الاسبوعي، أنه «يجب دراسة الأبعاد المختلفة لهذا الاقتراح وعلى أساس نتائج هذه الدراسة سنعلن ردنا»، مشيراً إلى أن «المحادثات النووية التي عقدت في وقت سابق بين (المنسّق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي) خافيير سولانا و(كبير المفاوضين الايرانيين) علي لاريجاني ستتواصل في المستقبل أيضاً. وإضافة الى ذلك، فإن المحادثات التي جرت بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيراً ستتواصل ايضاً أواخر الشهر الجاري».
وردّاً على سؤال عما يشاع من أن القطار النووي الايراني بدأ يتوقف، قال حسيني «ليس هناك توقف»، مضيفاً «ان أنشطتنا النووية المدنية تسير حسب خطة موضوعة بعيداً عن التأثيرات السياسية.. وهي ستستمر في إطار واضح ومحدد».
بدوره، أكد رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الاسلامي، علاء الدين بروجردي، بعد لقائه اول من أمس مع مساعد وزير الخارجية القرغيزي سار اباييف، أن اميركا هي السبب في نشوب أكثر النزاعات والتوترات في المنطقة والعالم، مشيراً إلى «ان تحدي اميركا الجديد لروسيا في قضية الدرع الصاروخية أمر مقلق يذكّرنا بالوضع أيام الحرب الباردة». وقال بروجردي «خلافاً لادعاءات الدول الغربية، فإن وجودها (في منطقة آسيا الوسطى) ليس فقط أنه لم يضمن أمن المنطقة فحسب، بل أصبح سبباً لنمو ظاهرتين سيئتين هما الإرهاب وإنتاج المخدرات».
وفي السياق نفسه، أكد قائد قوات حرس الثورة الاسلامية، اللواء يحيى صفوي، أن «قوات الحرس، بعد تقويمها الدقيق لمواقف العدو وتهديداته، أجرت تعديلاً في هيكليتها ووحداتها استعداداً لمواجهة مختلف مؤامرات العدو».
من جهة أخرى، ندّد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية بإلقاء قنبلة على مبنى القنصلية الايرانية في مدينة قندهار جنوب افغانستان، مشيراً إلى «وجود ادلة تبيّن أن حركة طالبان نفذت هذا العمل الإجرامي»، وإلى أن ذلك يعدّ «دليلا دامغاً على زيف ادعاءات المسؤولين ووسائل الإعلام البريطانية والاميركية بشأن دور ايران في اوضاع افغانستان».
(مهر، أب، أ ف ب، إرنا)