غزة ــ رائد لافي
أعلنت مصادر طبية وحقوقية فلسطينية وفاة الفلسطيني وليد أبو ضلفة (45 عاماً) في ظروف غامضة داخل أحد مراكز التوقيف والاعتقال التي تسيطر عليها القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في مدينة غزة.
وقالت المصادر نفسها، إن الفحص الطبي الأوّلي لجثة أبو ضلفة، الذي كان محتجزاً في مركز توقيف المشتل (المقر السابق لجهاز المخابرات العامة)، يشير إلى وجود آثار تعذيب شديد.
وبحسب بيان لمركز «الميزان لحقوق الإنسان»، فإن «محامي مركز الميزان لحقوق الإنسان تمكن من فحص جثة المتوفى ولاحظ وجود آثار قد تكون لقيود غائرة على معصمي المتوفى وساقيه، وآثار كدمات واضحة على الفخذين والإلية، وآثار جروح على أسفل الساعدين واليدين».
وقال مدير مؤسسة «الضمير لحقوق الإنسان» خليل أبو شمالة إن «أبو ضلفة وأحد أشقائه اختطفتهما في التاسع من الشهر الجاري القوة التنفيذية وكتائب الشهيد عز الدين القسام، حسب شهادة ذويهما».
وأشار إلى القلق البالغ من «الإجراءات غير القانونية التى تتبعها القوة التنفيذية والجهاز المسلح في حركة حماس في تعاملهما مع المواطنين، وبشكل محدد في ما يتعلق بأمور الاعتقال والاحتجاز والتحقيق».
بدوره، نفى المتحدث باسم القوة التنفيذية إسلام شهوان أي «علاقة للقوة التنفيذية بمقتل ابو ضلفة». وقال إن «بعض المواطنين اتصلوا بنا وأبلغونا بوجود جثة في أحد الشوارع في مدينة غزة، حيث نُقلت إلى المستشفى، ويبدو أنه قتل على خلفية أمنية».
ونفى أن يكون أبو ضلفة قضى جراء التعذيب في مركز توقيف تابع للقوة التنفيذية، مشيراً إلى أنه «لم يكن معتقلاً لدينا إطلاقاً، ونحن فتحنا تحقيقاً في الحادث».
إلا أن المتحدث باسم «كتائب القسام» ناقض نفي شهوان وقال، في مؤتمر صحافي مع ثلاث مجموعات عسكرية في غزة، إن «ما جرى (مع أبو ضلفة) أنه حاول الهرب فالتفت السلسلة الحديدية حول عنقه وتوفي»، مضيفاً إن «المواطن الذي توفي عليه قضايا أمنية تشيب منها
الولدان».