بغداد ــ الأخبار
أبدى مسؤولون أكراد أمس، معارضتهم تنفيذ حكم الإعدام في قضية الأنفال بحق وزير الدفاع الأسبق علي حسن المجيد الملقّب بـ«الكيماوي» في مدينة حلبجة الكردية، معتبرين أن ذلك قد يسيء الى صورتهم كشعب «عُرف عنه عبر التاريخ بأنه شعب مظلوم لا ظالم»، بحسب ما قالته وزيرة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان جنار سعد عبد الله لوكالة فرانس برس أمس.
وطالبت الوزيرة بمنع «قتل هذا المجرم في كردستان كي لا يتلوّث تراب كردستان الطاهر بدمائه». وذكّرت بكيفية تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس الراحل صدام حسين. وقالت «يجب ألا ننسى أن الطريقة التي أُعدم بها صدام حسين تركت انطباعاً سلبياً في المحافل الدولية حيال الشيعة، لذا لا نريد تكرار الأمر معنا».
من جهة أخرى، كشف كبير شيوخ قبيلة شمّر أحمد راكان الجربا، عن وجود جهود حثيثة لتغيير عقوبة الإعدام الصادرة ضد وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم، وذلك بعلم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقال الجربا إن هاشم سلّم نفسه لوسطاء مقرّبين من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ومن ثم الى القوات الأميركية بعدما نال تعهدات من قائد القوات الأميركية في الموصل آنذاك الجنرال دايفيد بترايوس.
وقال الجربا إنّ إعدام الوزير الأسبق سيقوّض عملية المصالحة الوطنية وسيضرب الصدقية الباقية لكل من الحكومة العراقية والإدارة الأميركية.