في أكبر عملية خطف من نوعها لأجانب في أفغانستان، أعلنت حركة «طالبان» أمس أنها تحتجز عشرين كورياً جنوبياً وألمانيين رهائن، فيما قتل 5 رجال شرطة و6 متمردين في اشتباكين منفصلين، كما استهدف انتحاري رتلاً لقوات حلف الأطلسي في ولاية هلمند، إلا أنه لم يؤدّ إلّا إلى مقتل منفذه.وتبنّى المتحدث باسم «طالبان» يوسف أحمدي خطف 20 كورياً جنوبياً من المسيحيين الانجيليين أول من أمس، فضلاً عن الألمانيين وخمسة أفغان خطفوا الأربعاء في ولاية ورداك. وقال «لن نفرج عن المواطنين الألمانيين، إلّا اذا انسحبت القوات الألمانية من افغانستان وأطلق سراح جميع عناصر طالبان الموجودين في السجون الأفغانية».
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤولين في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية قولهم إن معظم المختطفين ينتمون إلى كنيسة سيمول في سينوغنام في جنوب سيول، مشيرةً إلى أنهم دخلوا الأراضي الأفغانية في الثالث عشر من تموز للقيام بعمل تطوعي، وكانوا ينوون العودة إلى بلادهم يوم الاثنين المقبل.
وأضافت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنها ستطلب من نحو 200 كوري جنوبي يعيشون في أفغانستان العودة إلى بلادهم قريباً. وأضافت إن سيول سترسل بعثة لتقصي الحقائق إلى أفغانستان تتألف من موظفين من الخارجية الكورية الجنوبية والمخابرات الوطنية والشرطة للمساعدة في الإفراج عن المختطفين.
وفي وقت سابق، شكّكت وزارة الخارجية الألمانية أمس في صحة الأنباء عن اختطاف حركة «طالبان» لمهندسين ألمانيين في أفغانستان. وقال المتحدث باسم الخارجية مارتن ياغر لوكالة «فرانس برس» «لقد وردنا البيان عن متحدث باسم طالبان». وأضاف «ثمة بيان مخالف صادر عن متحدث باسم طالبان بتاريخ أول من أمس، يؤكد أن الألمانيين المخطوفين ليسا محتجزين لدى طالبان. وثمة بالتالي تناقض».
(أف ب، أ ب، رويترز)