البرلمان البريطاني مع إشراك لبنان في التسويات الإقليمية
دعا تقرير أصدرته لجنة الاتحاد الأوروبي في مجلس اللوردات البريطاني، أمس، الاتحاد إلى الاستمرار في الحوار الدبلوماسي مع سوريا، وإشراك لبنان في التسويات الإقليمية، كما شدّد على أهمية استمرار الاتحاد أيضاً في الانخراط دبلوماسياً مع إيران.
لكن التقرير شدّد على أن الانخراط مع سوريا «يهدف إلى ضمان عدم قيام الأخيرة بتقويض عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال تزويد حزب الله بالأسلحة، أو تقديم الملاذ الآمن للقادة المبعدين لحماس».
ورأى التقرير أن «الدور الذي تؤديه سوريا في لبنان يمثّل مصدر قلق خطيراً، لكونها تتمتع بسيطرة حصرية، باستثناء إسرائيل، على جميع المداخل البرية المؤدية إلى لبنان». إلا أنه رأى أن تعاون سوريا مع المجتمع الدولي «سيؤدي إلى التقليل من التأثير الذي تحظى به إيران على صعيد التطورات التي يشهدها لبنان». وطالب التقرير الاتحاد الأوروبي بـ«عدم السماح لإيران بالاعتراض على عملية السلام في الشرق الأوسط»، متهماً طهران بـ«ممارسة تأثير يهدف إلى نشر أجواء عدم الاستقرار والاضطراب في المنطقة من خلال صلاتها بحزب الله في لبنان وبحركة حماس في الأراضي الفلسطينية»
وعن لبنان، قال التقرير إن هذا البلد «استخُدم، وعلى نحو متكرر، كساحة قتال للأزمات الإقليمية ولحروب الإنابة عن جهات خارجية»، معتبراً أن الاستقرار السياسي للبنان «يعدّ عنصراً بالغ الأهمية باتجاه التوصّل إلى مثل هذه التسوية». ودعا الاتحاد الأوروبي إلى «الاستمرار في تقديم الدعم الكامل إلى الحكومة اللبنانية، ومن ضمنه تأييد إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي».
وعن الخلاف على ملكية مزارع شبعا، اقترح التقرير أن «يعمل الاتحاد الأوروبي على إقناع سوريا ولبنان بتحويل هذه القضية إلى محكمة العدل الدولية، وإقناع إسرائيل باحترام أي حكم تصدره المحكمة والعمل على إخلاء هذه المزارع».
(يو بي آي)

اتهام طارق عزيز بقتل الصدر

أعلن رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العراقية العليا القاضي جعفر الموسوي، في تصريحات صحافية نشرتها صحيفة «الصباح» الحكومية أمس، أن المحكمة حصلت على وثائق تثبت تورّط نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز، الذي أُدخل إلى المستشفى مطلع الأسبوع الماضي، في مقتل المرجع الديني محمد صادق الصدر، والد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في شباط 1999. وأضاف إن لديه أشرطة يظهر فيها عزيز وهو يتحدث إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عن الأسلوب الذي سيتم به اغتيال الصدر. وأوضح أن «عزيز متهم حتى الآن في قضيتين رئيسيّتين هما التصدي لانتفاضة عام 1991 وقضية تصفية رجال دين شيعة في العراق من بينهم الصدر».
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن نجل عزيز زياد، ومحاميه بديع عزت نفيهما لهذا الاتهام. ورأيا أنّ الأشرطة لم تعرض على أي خبراء مستقلين.
(د ب أ)