أعلنت طهران، أمس، استئناف الحوار مع الدول المعنية بالملف النووي الإيراني (5+1) «قريباً»، وذلك عشية وصول مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقّد المنشأتين النوويتين في أصفهان وناتنز.وقالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء إن «الزيارة تأتي في إطار اتفاق إجراءات السلامة لمعاهدة منع الانتشار النووي، وتعدّ جولة تفتيش روتينية للمنشآت النووية».
بدورها، أعلنت وكالة الطاقة أن فريقاً من مفتشيها سيزور مفاعل أراك النووي الأسبوع المقبل، وذلك قبل أيام من محادثات مقررة في شهر آب المقبل حول البرنامج النووي الإيراني بينها وبين إيران في طهران. وأضافت، في بيان لها، إن وفداً إيرانياً أجرى محادثات أمس، مع مسؤولين فيها في فيينا. وقال وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي إن محادثات إيران مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا «ستجري قريباً بعد تحديد موعدها بدقة». وأضاف، في ختام جلسة مجلس الوزراء، إن «الجانبين على اتصال لوضع الترتيبات اللازمة».
أمّا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، فقال من جهته «إن تخصيب اليورانيوم أمر ضروري لإيران كاستنشاق الهواء»، مضيفاً إن الأميركيين «يفرّون» من إجراء محادثات لوضع نهاية للمناقشات المتعلقة بالبرنامج النووي. وتابع، في حديث مع صحافيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأميركا، إنه «حتى لو قدّم الرئيس الأميركي (جورج بوش) إلى إيران ضمانات أمنية، فإن طهران لن تعلّق تخصيبها لليورانيوم»، موضحاً «إننا لسنا بحاجة إلى الضمانات الأمنية الأميركية وعلينا ألّا نمزج القضيتين».
وفي شأن إلحاح الغرب على عدم تخصيب اليورانيوم، قال لاريجاني إن «إيران لن تقع في هذا الفخ، إذ إن آخر مرة وافقت فيها على تعليق التخصيب كان من المقرر أن يستمر هذا الأمر ثلاثة أسابيع فقط، لكنه استمر عامين ونصف عام».
(مهر، إرنا، ا ف ب، يو بي آي)