ذكر موقع «ليبيا اليوم» الإخباري الإلكتروني أمس أن طرابلس «طلبت رسمياً من الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب للنظر في إمكان اتخاذ قرار عربي موحّد وجماعي بقطع كل العلاقات الدبلوماسية مع بلغاريا وتجميد التعامل المالي والاقتصادي معها»، على خلفية إصدارها قراراً بالعفو عن الممرّضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المدانين بتعمّد إصابة مئات الأطفال الليبيين بفيروس الايدز.وأوضح الموقع أن مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني سلّم مذكرة رسمية إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ليدرج الطلب في جدول أعمال الاجتماع العادي المنعقد في القاهرة الاثنين المقبل.
وقال مصدر فى الجامعة العربية، رفض الكشف عن اسمه، إن الطلب الليبي المفاجئ على صلة بامتعاض ليبيا الشديد من تجاهل الحكومة البلغارية للاتفاق الذي تم توقيعه بين البلدين وسمح لأعضاء الفريق الطبي البلغاري الستة بالعودة إلى بلادهم.
كذلك أعلنت مصادر دبلوماسية في طرابلس أن هذا التحرك يهدف الى امتصاص حملة الانتقادات الواسعة التي تتعرض لها السلطات الليبية على المستوي الداخلي، والتي لجأت الى تعزيز إجراءاتها الأمنية حول مقر البعثة الدبلوماسية البلغارية تحسباً لوقوع أعمال عنف خلال تظاهرات شعبية قد تسيّرها السلطة.
الاّ أن نائب وزير الخارجية البلغاري فيم تشوشيف قال من جهته إنه «لا طلب رسمياً من ليبيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلغاريا، كذلك لم تردنا معلومات تفيد بأنها طلبت ذلك من الجامعة العربية أيضاً».
في هذا الوقت، استمرّت الانتقادات الموجهة للاتفاق النووي الموقّع بين ليبيا وفرنسا بهدف تحلية مياه البحر، خصوصاً في ألمانيا حيث اتهم مساعد رئيس حزب الخضر راينهارد بوتيكوفر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بـ«التحرك القومي المفرط»، مضيفاً «لن أفاجأ إذا قال ساركوزي إن الزعيم الليبي معمر القذافي ديموقراطي في الصميم». أما رئيس لجنة السياسة الخارجية في البوندستاغ الالماني روبرشت بولينز، فقال من جهته إن ساركوزي «يتصرّف بمفرده» في السياسة الخارجية لبلاده.
(رويترز، أ ف ب، د ب أ)