القاهرة ــ الأخبار
يواجه الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي، هذه الأيام، موقفاً حرجاً يشكل سابقة هي الأولى من نوعها في حياته، حيث يتعرض أثاث منزله للبيع في مزاد علني بعدما رفض سداد غرامة قررتها محكمة استئناف في القاهرة قيمتها 20 ألف جنيه مصري.
وتم فرض هذه الغرامة عقب اتهام الشاعر بسبّ وقذف الشيخ يوسف البدري المشهور بمطاردته للعلمانيين بدعوى الحسبة، وهي وسيلة لتطبيق «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ويعدّ الحكم النهائي الصادر منذ أيام لمصلحة البدري بتغريم صاحب ديوان «مدينة بلا قلب»، في قضية سبّ وقذف أقامها البدري ضده في عام 2003، هو الحكم الأخير ضمن سلسلة من القضايا دأب يوسف البدري على رفعها ضد كتاب وشعراء ومفكرين استناداً إلى دعاوى الحسبة حيناً، واعتبار بعضها سباً وقذفاً حيناً آخر.
وحددت محكمة جنوب القاهرة تاريخ 8 آب المقبل لبيع أثاث شقة حجازي تنفيذاً لهذا الحكم، بعدما رفض الشاعر سداد المبلغ، تأكيداً لموقفه. وفضل أن يباع أثاث منزله على أن يدفع أي جنيه «لهذا الشيخ المعادي لحرية الفكر والتعبير».
يشار إلى أن الدكتور نصر حامد أبو زيد كان ضمن ضحايا الشيخ البدري وآخرين في القضية الشهيرة التي شهدتها مصر في عامي 1993ـــ 1994 وأسفرت عن حكم بالتفريق بين الدكتور نصر أبو زيد وزوجته.