رام الله ــ الأخبار
شنّ القياديان في حركة «فتح» سمير المشهراوي وماجد أبو شمالة أمس هجوماً غير مسبوق على اللجنة المركزية للحركة، وطالبا المستوى السياسي بتحمل مسؤولياته عن الإخفاق في غزة.
ولم يستثن المشهراوي، في تصريحات لصحيفة «هآرتس»، الرئيس محمود عباس من تحمل المسؤولية. وقال إن «الرئيس ارتكب خطأ كبيراً، فقد اختار المساومة مع حماس المرة تلو الأخرى لأنه ظنّ أنهم شركاء طريق. الآن ليسألوا القيادة السياسية لماذا وافقت على أن تشارك حماس في الانتخابات من دون أن يقبل قادتها مبادئ منظمة التحرير؟».
واستذكر المشهراوي اجتماعاً عقده أبو مازن مع أعضاء اللجنة المركزية قبل أسبوع من أحداث غزة، طالبهم فيه بإرسال خمسة من بينهم إلى القطاع مع كامل الصلاحيات لتعزيز موقع «فتح» وتقويتها، إلا أن الأعضاء اختلقوا الأعذار لعدم الذهاب. ونقل عن عباس قوله للمجتمعين: «إنكم مخوَّلون عمل ما ترونه مناسباً لتعزيز فتح، أنتم تدعون أن محمد دحلان هو المشكلة، تفضلوا الآن. هو غير موجود. عالجوا مشاكلكم».
وقال ماجد أبو شمالة، وهو مسؤول حركة «فتح» في غزة سابقاً، إن «الخطأ المركزي الاستراتيجي للقيادة السياسية كانت موافقتها على مشاركة حماس في الانتخابات من دون أن تعترف بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل أو بقرارات منظمة التحرير».