رام الله ــ الأخبار
شهد يوم أمس وفاة الأسير الفلسطيني شادي سعيد الصعيدي (28 عاماً)، بعد تدهور حالته الصحية في سجن نفحة الصحراوي، في ظروف غامضة دفعت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينيّة التي يرأسها سلام فيّاض إلى المطالبة بـ«لجنة تحقيق دوليّة» للبحث في أسباب وفاته.
وقالت مصادر إسرائيلية إنّ الصعيدي، المسجون بـ 8 أحكام مؤبّدة لاتهامه بالمشاركة في عملية عين عريك التي قتل فيها 6 جنود إسرائيليين قرب نابلس، نقل بعد تردّي حالته الصحية إلى مستشفى سوروكا حيث فارق الحياة.
وطالب وزير الأسرى في حكومة «تسيير الأعمال»، أشرف العجرمي، في مؤتمر صحافي في رام الله، بتشكيل لجنة تحقيق لكشف سبب وفاة الصعيدي، الذي كان يعاني التهاباً رئوياً وفق ما ذكرته مصلحة السجون الإسرائيلية، مرجّحاً أن يكون التعذيب الذي تعرّض له هو السبب وراء وفاته.
من جهته، حمّل مقرّر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني عيسى قراقع الحكومة الإسرائيليّة المسؤولية الكاملة عن استشهاد الصعيدي، وهو من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بسبب إهمال إدارة السجون وعدم تقديمها العلاج اللازم له بعد معاناة مع المرض استمرّت طويلاً.
ودعا قراقع إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاد الأسير المذكور، مشيراً إلى أنّ «حالات الاستشهاد قد تصاعدت في السنوات الأخيرة للأسرى في السجون، حيث بلغ عدد الشهداء 14 شهيداً منذ عام 2000 بسبب الإهمال والمماطلة في تقديم العلاج».