مرّ الفصل الأول من «قطوع» إعصار «جونو» على خير، وبأقلّ خسارة ممكنة على دول الخليج العربي التي شكّلت المحطّة الأولى في جولته على منطقة خليج وبحر العرب.فبعدما وصل الإعصار إلى ذروته أول من أمس في سلطنة عمان، تابع أمس طريقه ليضرب إمارتي الشارقة والفجيرة الإماراتيتين قبل أن يصل ابتداء من مساء أمس إلى السواحل الإيرانية عن طريق مضيق هرمز، لكن بعدما ضعفت قوته بشكل كبير.
واقتصرت الأضرار في كل المناطق الخليجية على الماديات، من دون تسجيل إصابات في الأرواح، بفضل الاحتياطات الواسعة التي اتخذتها السلطات. أمّا على صعيد تأثير «جونو» على أسعار النفط، فبقي بدوره محصوراً بحدود 70 دولاراً للبرميل الواحد، على الرغم من توقّف العمل في العديد من المصافي والمرافئ والآبار النفطية.
هذا وبلغت العاصفة الأقوى منذ 30 عاماً أوجها أول من أمس، عندما أصبحت من الفئة الخامسة، وهي أعلى فئة للإعصار، لكنها عادت وتراجعت إلى الفئة الاولى.
وفي الإمارات، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن السلطات البحرية أخلت ميناء الفجيرة الشرقي الواقع على بحر العرب من السفن الراسية وأغلقته «حتّى إشعار آخر». وبدأت آثار الإعصار تظهر بقوة، وقد أدى الارتفاع الشديد في الأمواج في إمارتي الفجيرة والشارقة، إلى غمر شوارع بأكلمها بالمياه، كما زحفت المياه إلى المنازل، وطافت سيارات الشرطة، وخصوصاً في مدينة كلباء.
أما في إيران، التي بدأت تستقبل «الضيف الثقيل» منذ مساء أمس، فأفاد التلفزيون الرسمي، بأن ارتفاع الأمواج بلغ ستة أمتار وأن السلطات نصحت سكان السواحل في سيستان بلوشستان وهرمزغان (جنوب شرق إيران) ومضيق هرمز مغادرة المناطق الساحلية حتى بعد ظهر اليوم.
وقال مسؤول نفطي إيراني رفيع المستوى إن من غير المتوقع أن يسبب الإعصار تعطيل الإمدادات النفطية من إيران التي تحتل المرتبة الثانية في منظمة البلدان المصدرة للنفط، نظراً لأن موانئها الرئيسية للتصدير تقع داخل الخليج.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، د ب أ)