أثارت تقارير عسكريّة تركيّة، أمس، أفادت بقيام قوّات أنقرة بتنفيذ «عمليّة محدودة» لتعقّب «المتمرّدين» الأعضاء في «حزب العمّال الكردستاني» في شمال العراق في الأيام الأخيرة، نفياً قاطعاً من بغداد وواشنطن وحتّى السلطات السياسيّة في أنقرة، وتجديداً للدعوة إلى الحوار.وقال وزير الخارجية التركي عبد الله غول «في الوقت الراهن، لم يحصل توغّل في دولة أخرى»، موضحاً أنّه «لو كان هناك أمر ما (توغّل) لكنّا أعلنّا عنه... لكن لا ينسى أحد أنّنا في حرب ضدّ الإرهاب، وبالتالي نحن مستعدّون للقيام بكل ما يلزم لاستئصال جذوره».
أما وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، فشدد من جهته على إنّه لا توجد أدلّة على أنّ قوّات تركيّة قد عبرت الحدود العراقية لشنّ عملية عسكرية ضد المتمرّدين المختبئين في الجبال، موضحاً، في حديث لوكالة «رويترز»، أنه تمّ التحقق من هذا الموضوع على طول الحدود الشمالية، ومحذّراً من أنّ بلاده لن تتساهل مع حادثة كهذه لأنّ «مساحة الحوار لا تزال موجودة».
كذلك، أكّد المتحدّث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو عدم وجود «نشاط جديد» في شمال العراق، موضحاً أنّ بلاده لا تزال «تشعر بالقلق بخصوص حزب العمال الكردستاني واستخدامه لشمال العراق كملاذ آمن».
وكان المتحدّث باسم وزارة الخارجية التركية ليفنت بيلمان قد أعرب في وقت سابق عن استعداد بلاده لمحاورة قادة منطقة كردستان العراق في حال اتّخاذ هؤلاء إجراءات ضدّ المتمرّدين الأكراد.
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)