strong>رسالة من طهران إلى الأمم المتحدة تشتكي التهديدات الإسرائيلية بتدمير إيران
عادت مشكلة التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل إلى أروقة الأمم المتحدة، بعد ايام على فشل مجلس الامن الجمعة في استصدار بيان صحافي لإدانه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بسبب تصريحاته عن «زوال» اسرائيل على ايدي اللبنانيين والفلسطينيين، فيما ساد بعض الغموض احتمال نجاح المحادثات التي استؤنفت امس بين الاتحاد الاوروبي وطهران بشأن البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية.
وبعث مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، جواد ظريف امس، رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي يذكّر فيها بالتحذيرات الكثيرة التي قدمتها بعثته عن التهديدات الإسرائيلية بضرب إيران. وقال، في الرسالة، إن عدم أخذ المجلس بتحذيرات بلاده شجع إسرائيل على مواصلة تهديداتها من دون هوادة «متجاهلة القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ولا سيما البنود التي تحظر التهديد واستخدام القوة ضد وحدة وسلامة واستقلال أي دولة عضو».
وأشارت الرسالة إلى تهديد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز، في التاسع من الشهر الجاري، بعمل عسكري ضد إيران، والذي أظهر بجلاء «الطابع الإجرامي العدواني والإرهابي للنظام».
وتضمنت الرسالة تصريحاً لرئيس الوزراء الاسرائيلي إيهودا أولمرت، في نيسان الماضي، قال فيه «قد لا يكون ممكناً تدمير كل البرنامج النووي (لإيران) لكنه سيكون ممكناً أن نلحق به الأذى بطريقة تؤخر تنفيذه لأعوام. قد تستغرق العملية عشرة أيام لإطلاق ألف من صواريخ توماهوك الطوافة».
في هذا الوقت، نفى مسؤول في الاتحاد الأوروبي روايات مصدرها دبلوماسيون، عن فشل المحادثات بين نائب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين جواد وعيدي وكبير مساعدي المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي روبرت كوبر، التي اجريت امس في مقر وزارة الخارجية النمساوية.
وقال وعيدي، بعد الاجتماع الذي ضم خبراء من الجانبين الايراني والاوروبي، إن «جلسة العمل التي جرت اليوم كانت طيبة. وأراها بنّاءة نوعاً ما».
بدوره، قال كوبر «أحرزنا تقدماً، لكن لا يمكن المرء أن يتوقع المعجزات في هذا المجال».
وقال دبلوماسي في فيينا، إن لقاءً بين وعيدي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قد ألغي، فيما قال دبلوماسي آخر إن وعيدي كان مستعداً لتقديم مقترحات ملموسة للبرادعي ومساعديه.
أما البرادعي، فأكد من جهته، خلال اجتماع لمجلس محافظي وكالة الطاقة الذي يضم 35 دولة، إن إيران تثير مخاوف خاصة بالتسرب النووي بتوسيعها برنامجها لتخصيب اليورانيوم بشكل كبير في وقت تحدّ فيه من التعاون مع المفتشين.
وأوضح البرادعي أن الخلاف بشأن الملف النووي الايراني يسير في اتجاه «المواجهات العلنية»، مشدداً على ضرورة استخدام الوسائل الدبلوماسية لمنع بلوغ الأمر هذه المرحلة.
وأعرب البرادعي عن قلقه المتنامي إزاء «المأزق الحالي والمواجهة الآخذة في التشكل» بين إيران والقوى الغربية. وقال «أشعر بقلق متزايد من المأزق والمواجهة الحاليين، وهو مأزق يجب الخروج منه ومواجهة يجب نزع فتيلها».
وستستمع وكالة الطاقة في مقرها في فيينا هذا الأسبوع، إلى تقرير للبرادعي يفيد بأن إيران تقوم فعلاً بتوسيع عمليات تخصيب اليورانيوم.
وفي السياق، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس، لدى استقباله نظيره النيكاراغوي دانيال اورتيغا، إن «الشعوب الحرة ستتوصل بفضل مساعيها وجهودها الى التكنولوجيا الحديثة بما فيها التقنية النووية السلمية في مجال إنتاج الطاقة».
وشدد نجاد على ضرورة تعزيز التعاون بين طهران وماناغوا. وقال إن «القوى الغربية تحاول أن تجعل الدول تابعة لها في مجال الطاقة».
أما أورتيغا فقال من جهته، في ختام زيارته لإيران التي استمرت يومين، إن «ايران ونيكاراغوا تدافعان عن العدالة والسلام»، مؤكداً أن «الوحدة بين شعبي ايران ونيكاراغوا لا تقهر».
وصرح وزير الدفاع والداخلية الكويتي جابر المبارك الصباح، رداً على سؤال عمّا اذا كانت واشنطن قد طلبت من الكويت استخدام تسهيلات على الاراضي الكويتية لضرب ايران، بأن «اميركا لم تطلب وإن طلبت، فلن نسمح لأي أحد باستخدام أراضينا».
(الأخبار، رويترز، اب،
د ب أ، ا ف ب، ارنا)