تناسى الرئيس الاميركي جورج بوش أنّ آلاف البشر قتلتهم «الحرية» الأميركية في العراق وأفغانستان خصوصاً، فأسهب في الحديث أمس عن «الاستبداد الذي ورثه المتشدّدون الإسلاميون عن الشيوعية»، مشدّداً على حتمية أن يكون مصير هؤلاء «شبيهاً بما آلت إليه الشيوعية العالمية».وفي كلمة ألقاها في واشنطن تخليداً لذكرى ضحايا الشيوعية، كرّر فيها كلمة «شيوعية» نحو 10 مرات، قال بوش إنّ «الشر والكراهية التي استوحت موت عشرات ملايين الأشخاص في القرن العشرين، لا تزال تعمل في هذا العالم». وتابع مذكّراً بهجمات 11 أيلول، ليشبّه الشيوعيين بالإرهابيين والمتشددين لكونهم جميعاً «أتباع الإيديولوجية الإجرامية التي تزدري بالحرية وتسحق كل المنشقّين، ولها طموحات توسّعية وتسعى وراء أهداف استبدادية».
وأضاف بوش «كما انتهت الشيوعية، فإن أنصار التشدد الإسلامي العنيف مصيرهم الفشل». وأشار إلى «أن الشيوعية حصدت أرواح عشرات ملايين الأشخاص، لكن يمكن أن نثق بقوة الحرية، لأننا رأيناها تتغلّب على الاستبداد والإرهاب».
(يو بي آي)