رام الله، غزة ــ الأخبار
استشهد خمسة أطفال فلسطينيين وأصيب 7 آخرين بجروح جراء سقوط قذيفة على رفح، أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلية التي اغتالت مقاوماً في الضفة الغربية.
وقال مصدر طبّي فلسطيني إن خمسة أطفال من عائلة واحدة، بينهم شقيقان، استشهدوا، وأصيب سبعة آخرين، بانفجار قذيفة في حي الشوكة، الذي توغلت ست آليات إسرائيلية في الأجزاء الشرقية منه في وقت سابق.
وقال شهود عيان إن الدبابات الإسرائيلية أطلقت قذيفة أدت إلى استشهاد الأطفال وإصابة الآخرين خلال وجودهم في أحد الشوارع.
إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى مسؤوليته، وقال المتحدث باسمه أفيحاي أدرعي إن «هذه مزاعم كاذبة تروّج لها حماس». وأضاف أن «هذه محاولة أخرى من جانب حماس، وكنا نتوقعها، لإقحام إسرائيل في الوضع الداخلي في قطاع غزة». وشدد على أن «الجيش لم ينفذ عمليات في قطاع غزة».
وفي الضفة الغربية، قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية اغتالت مسلحاً فلسطينياً في بلدة قلقيلية في الضفة الغربية. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الجنود كانوا ينفّذون عملية في المنطقة وأن قتالاً مسلحاً دار.
وأكدت مصادر طبية أن الشهيد هو ياسين حسن ياسين (24 عاماً)، مشيرة إلى إصابة شخص آخر في العملية.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس سبعة مواطنين فلسطينيين، في مناطق مختلفة من الضفة، بدعوى أنهم مطلوبون. وقالت الإذاعة العبرية إن قوات الاحتلال اعتقلت في عدد من مدن الضفة الغربية سبعة مطلوبين، اثنان منهم من مقاومي الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى عدد من مقاومي «فتح».
وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» أمس، مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت بصاروخين من طراز «قدس» المتوسط المدى.
وأكدت السرايا أن العملية تأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في حق الشعب الفلسطيني. وقالت «السرايا»، في بيان، «رداً على سياسة الاغتيالات والاعتقالات المستمرة في حق أبناء شعبنا المجاهد، سرايا القدس تقصف سديروت بصاروخين من طراز قدس المتوسط المدى، والعدو يعترف بسقوط أحد الصاروخين بالقرب من ملعب لكرة القدم محدثاً أضراراً كبيرةً في المكان».
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن «المئات من حركة فتح»، بمن فيهم «مسؤولون كبار» في الحركة، توجّهوا في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين إسرائيليين وناشدوهم أن تقوم سلطات الاحتلال بـ«حملة إنقاذ واسعة» لمؤيّدي «فتح» في قطاع غزة. وأضافت الإذاعة أن رجال «فتح» يطالبون إسرائيل بـ«تخليصهم» من طريق البحر لأنهم يخشون على حياتهم، وذلك بعدما «رفضت حماس عروض (الرئيس محمود عباس) أبو مازن لوقف إطلاق النار».