وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران علي اكبر هاشمي رفسنجاني أمس الاوضاع في المنطقة بأنها مثيرة للقلق. وقال «ان المجاهدين في فلسطين بدلاً من أن يتوحدوا في مواجهة العدو، يقاتل بعضهم بعضاً، وهذا يصبّ في مصلحة الكيان الصهيوني».ودعا رفسنجاني، في خطبة الجمعة في جامعة طهران امس، الفصائل الفلسطينية الى ترك القتال والابتعاد عن الخلافات التي لا تخدم مصلحه الشعب الفلسطيني.
وتطرق رفسنجاني الى الوضع في لبنان والقتال الدائر في مخيم نهر البارد قائلاً «ان المجاهدين الذين حملوا السلاح لمواجهة اسرائيل بدأوا يتقاتلون وتركوا العدو يتفرج عليهم».
وشدد رفسنجاني على «ضرورة أن يوحد ابناء الشعب العراقي واللبناني والفلسطيني صفوفهم للجهاد ضد العدو لا أن يقاتلوا بعضهم بعضاً».
ورأى رفسنجاني «أن حرباً نفسية تشن على ايران، وأن تجارب افغانستان ولبنان وفلسطين والعراق اثبتت أن هذه السبل قد وصلت إلى طريق مسدود». ورأى أن المحادثات التي تقوم على «التعقل والعدالة والامتناع عن التسلط هي السبيل الصحيح».
وأعرب عن امله «أن يتعقل المعتدون والمتسلطون ولا يتسببوا بظروف صعبة للمنطقة سيتحملون هم تبعاتها».
من جهة اخرى، قالت وزارة الخزانة الاميركية امس، انها ستجمد أرصدة ايرانيين اثنين في الولايات المتحدة للاشتباه في مشاركتهم في برنامج إيران النووي.
واتخذت الوزارة هذا الإجراء ضد محمد قنادي وعلي حاجينيا ليل أبادي بموجب قرار تنفيذي للتعامل مع أي أفراد يتضح أن لهم صلة بأسلحة الدمار الشامل.
وقالت الوزارة في بيان، إن قنادي «يعمل أو يدعي أنه يعمل» لحساب هيئة الطاقة الذرية الإيرانية التي تشرف على البرنامج النووي الإيراني، اما أبادي فيقوم بالعمل ذاته لشركة «مصباح» للطاقة التابعة للهيئة.
(مهر، ارنا، رويترز)