قتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان، في حادثين منفصلين في العاصمة الصومالية مقديشو أمس.وأدّى انفجار في ضاحية بوندهير شمالي البلاد بالقرب من مكان عقد مؤتمر المصالحة الوطنية الصوماليّة، الذي يبدأ أعماله في 15 تموز المقبل، بعد تأجيله مرّتين لدواع أمنية، إلى مقتل طفلين. وقال المسؤولون إن الانفجار نجم عن قنبلة كانت مزروعة في كومة نفايات إلى جانب الطريق، حيث تتوجّه القوّاتالحكومية المدعومة من إثيوبيا إلى هناك باستمرار.
وفي تعليق على الهجوم، قال نائب رئيس بلدية مقديشو والمسؤول عن الأمن هناك عبد الفتاح ابراهيم عمر، إنّ الانفجار «كان يستهدف مسؤولي الحكومة الصومالية والقوّات التي تمر في هذا الطريق عادة. ولم يصب الهدف»، موضحاً أنّه تمّ اعتقال خمسة من المشتبه فيهم. ونفى تقارير سابقة أفادت بإصابة رجلي شرطة.
وقال مصدر أمني، رفض نشر اسمه، إنّ الانفجار يمثّل خطوة من جانب المسلّحين «للاقتراب من مكان مؤتمر المصالحة»، مضيفاً أنّه «رسالة يحاولون نقلها للحكومة، لتحذيرها من مؤتمر المصالحة المقترح».
وفيما لم تعلن أيّ جهة مسؤوليّتها عن الحادث، ألقت الحكومة الصوماليّة المؤقّتة، التي يرأسها محمّد علي جيدي، والتي تحاول جاهدة إرساء الأمن في عاصمة البلاد منذ اندحار «المحاكم الإسلاميّة» في نهاية العام الماضي، بالمسؤولية على «المتمرّدين» الذين يرى محلّلون أنهم يتألفون أساساً من فلول ميليشيا المحاكم وعناصر من قبيلة «الهويّة» النافذة في مقديشو، إلى جانب مسلّحين من خارج البلاد يُعتقد بارتباطهم بتنظيم «القاعدة».
وفي مقديشو أيضاً، أطلق مسلّحون مجهولون النار على شخصين آخرين فقُتلا، فيما أصيب المتحدّث باسم الرئيس الصومالي حسين محمود محمد برصاص مجهول لدى مرور سيّارته في العاصمة الصوماليّة.
(د ب أ، رويترز، ا ف ب)