قدّم رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فييون أمس، استقالة الحكومة الى الرئيس نيكولا ساركوزي، الذي أعاد تكليفه تأليف حكومة جديدة، وذلك بعد الانتخابات التشريعية التي أعطت اليمين غالبية في الجمعية الوطنية.وأعلنت الرئاسة في بيان لها «عملاً ًبالتقليد الجمهوري غداة انتخابات تشريعية، سلّم فرنسوا فييون أمس استقالة الحكومة الى رئيس الجمهورية الذي قبلها». وتابع البيان أن «رئيس الجمهورية عهد من جديد مهمات رئيس الوزراء الى فرنسوا فييون وكلفه تأليف حكومة جديدة».
من جهة ثانية، أعلنت الشرطة الفرنسية أمس، أن أحد عناصرها أُصيب بجروح في وجهه جرّاء إصابته بطلق ناري من بندقية صيد خلال مواجهات مع مجموعة من الشبان وقعت مساء أول من أمس، في إحدى الضواحي الباريسية.
وأصيب الشرطي في لواء مكافحة الجريمة في باليزو (جنوب باريس) البالغ من العمر 33 عاماً في عينه بطلق ناري من بندقية صيد إلا أن حياته ليست في خطر. وتدخّل الشرطي مع زملائه مساء أول من أمس، في «سان ميشال سور اورج» في جنوب باريس بعد تعرض عدد من السيارات للاعتداء.
وأوقفت الشرطة شابّين يبلغان من العمر 17 و21 عاماً. وعندما همّت بالمغادرة هاجمتها مجموعة من نحو ثلاثين شاباً برمي الحجارة عليها.
وهدّد أحدهم باستخدام بندقيته. وما إن أنهت الشرطة دوريتها الأمنية في حي مجاور حتى أطلق رجل طلقين ناريين باتجاهها ما أدى إلى جرح الشرطي، فيما لم تتمكّن الشرطة من اعتقال مطلق النار.
وتعدّ أعمال الشغب التي اندلعت في الضواحي الباريسية عام 2005 أسوأ أعمال عنف تشهدها البلاد منذ الاحتجاجات الطلابية عام 1968، وعلى أثرها خصّصت الحكومة 420 مليون يورو أي نحو 531.6 مليون دولار لتحسين الأوضاع في الضواحي الفقيرة.
(ا ف ب)