strong>أن تعلن طهران وتنفي في اليوم ذاته امتلاكها 100 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، فذلك يثير تساؤلات حول استراتيجيتها الجديدة عشية استئناف المحادثات مع الاتحاد الاوروبي، ولا سيما أن طهران اعتادت بين فترة وأخرى الإعلان عن إنجازاتهافي هذا المجال من دون نفي
في تصريحات متضاربة بشأن تطورها النووي، سبقت استئناف المحادثات مع الغرب، نفت طهران أمس، تصريحات نسبت إلى وزير الداخلية مصطفى بور محمدي مفادها أن بلاده خصّبت وخزنت أكثر من مئة كيلوغرام من اليورانيوم.
وقال مكتب الإعلام في وزارة الداخلية إن «مصطفى بور محمدي، أكد في تصريحاته ببساطة، التقدم الذي أحرزته إيران في مجال إنتاج غاز اليورانيوم (يو إف 6) غير أنه لم تصدر عنه أي اشارة الى اليورانيوم المخصب أو عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة. ولذلك فإننا ننفي التعليقات الاخيرة المنسوبة إليه».
وكان الوزير محمدي قد قال في وقت سابق في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية الايرانية «لدينا حالياً ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي قيد الخدمة، وسلّمنا المستودعات اكثر من مئة كيلوغرام من اليورانيوم المخصب». وأضاف أن ايران خزنت اكثر من «150 طناً من غاز اليورانيوم».
في هذه الأثناء، وبعد لقائه في فيينا أمس مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إنهما اتفقا على وضع خطة خلال شهرين بشأن كيفية حسم المسائل الخاصة ببرنامج ايران النووي.
ورغم وصف البرادعي للمحادثات، التي استمرت ساعتين مع لاريجاني، بانها «مرضية تماماً» وتحدث لاريجاني عن احراز «تقدم جيد»، إلا أنهما لم يتحدثا عن انفراج في النزاع الجوهري وهو تحدي ايران لمطالب الأمم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم.
ويلتقي لاريجاني اليوم، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في لشبونة لإجراء محادثات تعدّ الفرصة الاخيرة لتجاوز ازمة البرنامج النووي الايراني، قبل أن تبدأ قوى دولية وضع مسودة عقوبات اكثر صرامة ضد طهران.
وكان لاريجاني قد أعلن قبيل بدء المحادثات أمس، أن بلاده مستعدة لتسوية بشأن برنامجها النووي، لكنه لم يقدّم أي مقترحات محددة.
كذلك حذّر لاريجاني في مقابلة نشرها موقع مجلة «نيوزويك» على شبكة الانترنت، بالقول إن الأمم المتحدة «يمكنها الانتقال الى قرار آخر ونحن سنقوم بخطوة اكبر» في المجال النووي، مشيراً إلى أن هذه «الخطوة الاكبر»، سيعلن عنها «في الوقت المناسب».
وفي الأمم المتحدة، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن أن حزمة الحوافز الاقتصادية التي عرضتها القوى الكبرى على ايران العام الماضي في مقابل تعليق التخصيب لا تزال مطروحة على المائدة.
وقالت عضو البعثة الدبلوماسية الاميركية جاكي ساندرز «نعتقد أن هذه الحزمة والعرض التاريخي المقدم من الولايات المتحدة بالانخراط في محادثات مباشرة مع ايران جنباً إلى جنب مع شركائنا يمثلان افضل مسار تجاه التوصل لحل دبلوماسي لهذه المسألة».
وأضافت ساندرز «وأملنا أن يغير النظام الإيراني مساره الحالي التصادمي ويعلّق أنشطته النووية الحساسة وينخرط في مفاوضات بنّاءة حول مستقبل برنامجه النووي».
في سياق آخر، قال متحدث باسم الجيش الاسترالي القومندان ستيف غيلمور، إن سفناً إيرانية حاولت القبض على بحارة أستراليين قرب الحدود البحرية بين إيران والعراق قبل سنتين ونصف السنة. وقال إن هذه المواجهة بين البحارة الاستراليين ونحو خمس سفن حربية ايرانية صغيرة استمرت اربع ساعات.
(ا ف ب، يو بي آي، رويترز، اب)