غزة ــ رائد لافي
حذّر الصحافي الاسكتلندي ألن جونستون، المختطف في غزة منذ ثلاثة أشهر، من استخدام القوة لتحريره، لكون حياته ستكون في خطر داهم، بعدما هدّد خاطفوه بتفجيره بواسطة حزام ناسف.
وظهر جونستون، في تسجيل مصور بثته مواقع إلكترونية على شبكة الانترنت، أول من أمس، وقد أجبره خاطفوه على التزنر بحزام ناسف.
وقال جونستون «أخبرني الخاطفون أن هناك مفاوضات جيدة قد أحبطت عندما قررت حركة حماس والحكومة البريطانية الضغط لإيجاد حل عسكري لعملية الأسر هذه». وأضاف «كما ترون، الأمر جدي، حيث ترونني وقد تم إلباسي حزاماً ناسفاً قالوا إنه سينفجر إذا هوجم مكاني، وقد أخبروني أن المكان الذي أختبئ فيه سيتحول إلى منطقة موت إذا جرت محاولة إخلائي بالقوة». وتابع «لذلك أناشد حركة «حماس» والحكومة البريطانية ألا تلجآ إلى القوة لإنهاء هذا الأمر»، طالباً من هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» والبريطانيين «الذين يريدونني سالماً أن يدعموني في هذه المناشدة».
وزنّر الخاطفون جونستون بحزام ناسف من اللونين الأبيض والأزرق، فيما كان يرتدي قميصاً أحمر اللون، حيث أظهره التسجيل المصور أمام خلفية سوداء، من دون معرفة تاريخ التسجيل.
وقالت مصادر مطلعة إن تنظيم «جيش الإسلام»، الذي يشترط إطلاق جونستون في مقابل اطلاق الفلسطيني أبو قتادة المعتقل في السجون البريطانية، حاول من وراء بث هذا التسجيل استباق أي خطوة قد تقدم عليها حركة «حماس» لتحريره بالقوة.
وأشارت المصادر نفسها، لـ «الأخبار»، إلى أن حركة «حماس» وحكومة الوحدة الوطنية المقالة برئاسة إسماعيل هنية حاولت منذ فرض سيطرتها على القطاع التوصل إلى حلول سلمية لإطلاق جونستون، غير أنها باءت بالفشل، وسط إصرار «جيش الإسلام» على مطالبه.
واستنكر المتحدث باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري الشريط المصور.
وقال إن «كل الخيارات مفتوحة للإفراج عنه وبكل الوسائل»، مبرراً ذلك «بأن هذا التصرف واستمرار اختطافه لا علقة له بالدين ولا بالوطنية».
وفي لندن، حثّت أسرة آلان جونستون وزملاؤه على عدم إيذائه. وقال والده إنه وأسرته يشعرون «ببالغ القلق والأسى». وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، في بيان، «نطالب محتجزي آلان بتجنب إيذائه من خلال إطلاقه فوراً».