نجا رئيس وزراء ساحل العاج غيوم سورو أمس من محاولة اغتيال، إثر اعتداء بصاروخ على طائرته الخاصة في مطار مدينة بواكيه، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.وقال المستشار الخاص لسورو، ألان لوبونيون، لوكالة «فرانس برس»، إن طائرة رئيس الوزراء تعرضت لهجوم بصاروخ أمس، بينما كانت تحط على أرض مطار بواكيه (المعقل التاريخي للمتمردين)، ما أودى بحياة أربعة أشخاص.
وأفادت مصادر أمنية عاجية وغربية بأن «القوات الحكومية استعادت سيطرتها على المنطقة».
وأشار مصدر أمني في بواكيه إلى أن القوات الأمنية المكلفة حماية رئيس الوزراء قامت إثر الهجوم بالرد عبر إطلاق النار بهدف تأمين حماية محيط المطار. وتحدثت بعض المصادر عن صدامات داخل صفوف «القوات الجديدة»، التي اتهم بعض فصائلها سورو بالخيانة على خلفية توقيعه لاتفاق سلام مع الرئيس لوران غباغبو، وتسميته رئيساً للوزراء.
وانطلقت عملية السلام التي أُقرَّت في «واغادوغو» مطلع نيسان، عبر تعيين القائد المتمرد السابق سورو، رئيساً لحكومة الرئيس غباغبو، في بلد منقسم إلى شطرين منذ قرابة خمسة أعوام.
واستنكر مفوض الاتحاد الأفريقي للأمن والسلم سعيد ديجنييت الحادث الذي تعرض له سورو، الذي وصفه بأنه «مفتاح عملية السلام» وأنه رفض «إطلاق النار» على عملية السلام. كما دان السكرتير التنفيذي في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا محمد ابن شامباس أمس الهجوم. وقال، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة التاسعة لدول الاتحاد الأفريقي في أكرا، إن «هذا الاعتداء العنيف يهدد عملية السلام في ساحل العاج المدعومة من المجتمع الدولي بأجمعه».
كما وصف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس، في بيان، الاعتداء بأنه «جبان»، مشدداً على ضرورة مواصلة عملية المصالحة التي بدأت في إطار «اتفاق واغادوغو».
ودان المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الاعتداء. ودعا إلى تطبيق اتفاق «واغادوغو» الذي من شأنه تحقيق السلم والأمن لشعب ساحل العاج.
بدورها، دعت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في ساحل العاج التي تتمركز في المنطقة العازلة ما بين القسم الشمالي، معقل المتمردين، والقسم الجنوبي الذي تسيطر عليه الحكومة، إلى التهدئة، مطالبة السلطات بسوق المجرمين إلى العدالة.
(أ ف ب، أ ب، رويترز)